قتيل وجرحى في الأراضي الفلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي
(أ ف ب)
قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات عمت الأراضي الفلسطينية الجمعة استمرارا للتنديد بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة ان شابا فلسطينيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين والجيش بعد صلاة الجمعة على حدود قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة في بيان تلقته وكالة فرانس برس “استشهد الشاب زكريا الكفارنة (24 عاما) اثر طلق ناري اصابه مباشرة في الصدر شرق جباليا” في شمال القطاع حيث تدور مواجهات بين الجنود الإسرائيليين ومئات المتظاهرين الفلسطينيين الرافضين لقرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واضاف ان ستة شباب آخرين اصيبوا ب”الرصاص الحي” في المواجهات التي اندلعت قرب الحدود شرق خان يونس في جنوب القطاع. مبينا ان احدهم في “حالة خطرة”.
وارتفع عدد القتلى خلال المواجهات المتواصلة مع الجيش الاسرائيلي منذ اعلان واشنطن القدس عاصمة لاسرائيل في 6 كانون الأول/ديسمبر، الى 9، اثنان منهم منهم جراء قصف الطيران قطاع غزة.
وافاد مراسلو فرانس برس ان الاف الفلسطينيين تظاهروا في مناطق مختلفة في قطاع غزة بعد ظهر الجمعة، حيث توجه المئات من المتظاهرين الى المناطق الحدودية واشعلوا اطارات السيارات ورشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة.
وذكر مصدر امني ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قال الهلال الاحمر الفلسطيني انه تعامل مع عشرات الاصابات خلال مواجهات بين شبان والجيش الاسرائيلي عند نقاط الاحتكاك الساخنة وقرب الحواجز العسكرية عقب صلاة الجمعة.
وأوضح انه تم نقل خمسة مصابين بالرصاص الحي ونحو 30 مصابا بالرصاص المطاطي، أما سائر الإصابات فهي اختناقات بالغاز المسيل للدموع.
وأكد الهلال الاحمر تسجيل إصابة بالرصاص الحي في بلدة سعير القريبة من الخليل، وإصابة بالرصاص الحي في شمال رام الله، وإصابة عند حاجز قلنديا شمال القدس، واصابتان بالرصاص الحي من عيار صغير يُعرف باسم رصاص “التوتو” في بلدة سكاكا القريبة من نابلس.
دعت منظمة “بتسيلم” الاسرائيلية لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي الى الامتناع عن استخدام الرصاص الحي ورصاص “التوتو” ضد المتظاهرين راشقي الحجارة أو المدنيين العزل. وهذا الرصاص وإن كان أقل خطورة من الرصاص الحي ذي العيار الأكبر، غير أنه يمكن أن يؤدي الى الموت أو يوقع إصابات خطرة.
ولا تزال المواجهات مستمرة في شمال مدينة رام الله، بالقرب من مستوطنة بيت ايل، حيث اغلق شبان الطريق الرئيسي بحاويات النفايات والاطارات المشتعلة، والقوا الحجارة باتجاه الجيش الاسرائيلي الذي رد باطلاق الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية.
اندلعت الاحتجاجات في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة منذ 6 كانون الأول/ديسمبر عندما اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب من طرف واحد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلافا للقرارات الدولية. ولقي القرار ادانة دولية.