قتلى ومصابون في زلزال تركيا
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق تركيا إلى 21 قتيلاً على الأقل وأكثر من ألف جريح، في وقت واصلت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط الركام السبت.
ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال ضرب شرق تركيا أمس الجمعة إلى 21 قتيلا فضلا عن 1030مصابا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم السبت، نقلا عن وكالة الكوارث الوطنية « أفاد ».
وقال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي إن الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر وقع في إقليم ألازيغ على بعد قرابة 550 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة أنقرة. ووقعت عشرات الهزات الارتدادية بعد الزلزال.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا في ساعة مبكرة من صباح السبت(25 كانون ثاني/يناير 2020) إن 16 شخصا لقوا حتفهم في ألازيغ وأربعة آخرين في إقليم ملطية المجاور. وأضافت أن نحو 920 شخصا أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات بالمنطقة.
وبثت محطة (تي.أر.تي) الحكومية مشاهد لعشرات العمال في ضوء الفجر يستخدمون معاول للحفر في منزل انهار جزئيا. وتحطمت النوافذ وانهارت شرفات من أربعة طوابق على الأقل. وعمل أفراد فرق الإنقاذ طوال الليل بأيديهم وبحفارات لرفع الأحجار والإسمنت من بين الأنقاض في المدينة التي هبطت فيها درجات الحرارة خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية تحت الصفر.
ووصف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الزلزال بأنه حدث « من المستوى الثالث » طبقا لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ. ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي. وحذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع. وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين. وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضا بالزلزال.
يذكر أن لتركيا تاريخ من الزلازل القوية. ففي أغسطس آب من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة مدينة إزمير في غرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول. وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص. وفي عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس في شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال مما أسفر عن مقتل 523 شخصا.