في اليوم العالمي لمحاربة السرطان

هشام الخياطي
يا من تدفع أقساط الحج، وترجو غسل ذنوبك، إغسل عينيك جيدا، وإنتبه لجار لك، وقد نخره السرطان، وتعوزه الفاقة عن شراء مسكنات الألم.
يا من تصاب زوجته بالسرطان، فيحزم حقائبه مغادرا البيت، وتاركا خلفه عيال يئنون دون سند، لأن قضيبه لا يتحمل الراحة البيولوجية القسرية، أقول لك أنت أحقر الرجال، ومهما فررت بنفسك، ستبلغ مرحلة الضعف وستدفع آنذاك ثمن أنانيتك.
يا من يطلق على السرطان “ذاك المرض” دون أن يسميه ، أو يسميه المرض “الخايب”وعندما يخبره شخص ما بإصابته به، تتغير ملامحه، وينظر إليه نظرة وداع ونظرة جثة مؤجلة، أقول لك بدل أن تشفق عليه، حاول أن ترفع من معنوياته بكلمة تحفيزية يشعر معها بقدرته على ربح المعركة ضد هذا المرض، وحاول أن تشعره أن هذا المرض صغير أمام عزيمة التحدي عنده.
يامن أُوكلت إليهم مهمة الإشراف على صحة المغاربة، أقول لكم أن مرضى السرطان لا يوجدون فقط في المدن الكبرى، ففي المغرب العميق بمدنه وقراه يموت الكثيرون بهذا الداء دون أن يشعر بهم أحد، لأن
أجسادهم المنهكة وجيوبهم الفارغة لا تتحمل السفر إلى مراكز. العلاج البعيدة، فرجاءا ركبوا سماعات الأذن لتشعروا بأنينهم.
يا من تقرأ هذا المنشور إنتبه لما تأكل، وإحرص على ممارسة الرياضة، وراقب صحتك عند الطبيب بشكل دوري، حتى وإن لم تكن مصابا بأي شيء، لأن ما ذكرته قاعدة بيانات وقائية ومناعتية ضد كل الامرض.