4 نونبر 2024

فرنسا: اعتقال 3 مشتبه بهم في تفجير طرد مفخخ بمدينة ليون

فرنسا: اعتقال 3 مشتبه بهم في تفجير طرد مفخخ بمدينة ليون

أفادت السلطات الفرنسية الاثنين اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم شاب يبلغ من العمر 24 عاما يشتبه بأنه منفذ الاعتداء بطرد مفخخ في مدينة ليون حيث جرح 13 شخصا الجمعة قبل يومين من الانتخابات الأوروبية، وقريب له وامرأة.

وقال رئيس بلدية ليون أن المشتبه به الرئيسي جزائري غير معروف من قبل الشرطة ويدرس المعلوماتية.

وأوقف شخصان آخران للتحقيق حسب نيابة باريس المكلفة القضية هم “طالب ثانوية راشد” جزائري أيضا من أقرباء المشتبه به الرئيسي وامرأة.

وكتب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تغريدة على تويتر “تم للتو توقيف” مشتبه به في تفجير الطرد في ليون، مشيدا بعمل قوات الشرطة التي تطارد الرجل منذ ثلاثة أيام. وفتح منذ الجمعة تحقيق في “محاولة ارتكاب جرائم قتل على علاقة بمنظمة إرهابية وعصابة إرهابية إجرامية”.

وذكر مصدر قريب من الملف أن المشتبه به الذي أوقف أولا اعتقل في شارع عام في الدائرة السابعة من قبل وحدة البحث والتدخل للشرطة القضائية في مدينة ليون التي كانت تراقب منزله حيث كان المحققون يخشون وجود متفجرات.

وأوضح كولومب أنه يدرس المعلوماتية وتم توقيفه بهدوء عند نزوله من حافلة عندما رفع ذراعيه مع اقتراب شرطيين منه.

وكانت السلطات نشرت بسرعة صورا للمشتبه به وقالت إنه عثر على حمض نووي لشخص لم يتم التعريف عنه على الحقيبة التي انفجرت حوالى الساعة 17,30 أمام مخبز في شارع تجاري في وسط ليون.

وذكر مصدر قريب من التحقيق أن هناك شبهات بأن المتفجرات التي تم استخدامها تحتوي كمية قليلة من بيروكسيد الأسيتون (تي آ تي بي) التي استخدمت في المتفجرات اليدوية الصنع في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
كيس من ورق

أسفر الانفجار في مدينة ليون عن إصابة ثماني نساء وطفل في العاشرة من العمر وأربعة رجال، بجروح طفيفة.

وضع المشتبه به الطرد الملغوم في كيس من ورق على حجر اسمنتي أوقف دراجته الهوائية أمامه بالقرب من مخبز، وكان يحوي براغي وكرات معدنية وبطاريات، وكذلك جهاز تفجير عن بعد.

وأصدرت الشرطة نداء لجمع شهادات منذ مساء الجمعة ونشرت صوراً للمشتبه به وهو يحمل حقيبة ظهر ويضع قبعة ونظارات تخفي وجهه. وذكر مصدر قضائي أن الشرطة تلقت أكثر من 250 اتصالا بعدها.

ووعد النائب العام لباريس ريمي هيتز من السبت بالتوصل “بسرعة إلى تحديد هوية مرتكب الأفعال واعتقاله”. وحتى الآن لم تتسرب أي تفاصيل عن دوافع المشتبه به ولم تتبن أي جهة الهجوم.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدان العنف وعبر عن مواساته للجرحى.

من جهتها، قالت وزيرة العدل نيكول بولوبيه مساء الجمعة إنه “من المبكر” التحدث عن “عمل إرهابي”.

وجاء هذا الهجوم قبل انتخابات البرلمان الأوروبي الأحد في فرنسا التي شهدت موجة هجمات جهادية غير مسبوقة أودت بحياة 251 شخصا منذ 2015.

ووقع آخر هجوم جهادي في البلاد في 11 كانون الأول/ديسمبر 2018 في مدينة ستراسبورغ (شمال شرق) وأسفر عن سقوط خمسة قتلى وعشرة جرحى.

أما الهجمات بطرود مفخخة فقد وقع آخرها في كانون الأول/ديسمبر 2007 عندما أدى انفجار في مكتب للمحاماة، لم تتضح أسبابه حتى الآن، عن سقوط قتيل وجريح.

أ ف ب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *