14 دجنبر 2025

عمر العلمي: جيلنا مسؤول عن تطوير المغرب وإفريقيا

عمر العلمي: جيلنا مسؤول عن تطوير المغرب وإفريقيا

في سن الثالثة عشرة فقط، يشارك عمر العلامي بنشاط في البرلمان المغربي للأطفال ويتابع عن قرب المنتدى الإفريقي لبرلمانات الأطفال، لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة المدنية على المستوى الوطني والقاري.
مدرسة للمواطنة والمسؤولية
يصف عمر العلامي مشاركته في البرلمان المغربي للأطفال بأنها «تجربة رائعة وتحويلية». فقد اكتشف خلالها واقع النقاش الديمقراطي وأهمية الحوار والمسؤولية في تمثيل صوت الشباب.
ويقول: «نحن لا نتحدث فقط عن حقوق الطفل، بل نمارسها». خلال الجلسات، يناقش الشباب البرلمانيون مواضيع اجتماعية واقعية، ويقترحون حلولاً، ويتعلمون التعبير عن آرائهم باحترام وتعاطف، مما ينمي الثقة بالنفس والاستماع للآخر.

من أبرز ذكرياته الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للبرلمان المغربي للأطفال في نوفمبر 2024 بالرباط، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. ويضيف: «رؤية صوت الشباب المغربي يُسمع ويحترم أكثر فأكثر ملأني بالفخر».

المنتدى الإفريقي لبرلمانات الأطفال: منعطف قاري
على الرغم من عدم تمكنه من الحضور شخصياً، تابع عمر المنتدى الإفريقي الأول لبرلمانات الأطفال، الذي نظم في الرباط بتاريخ 22 نوفمبر 2025 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.

جمع المنتدى وفوداً من 28 دولة إفريقية بهدف تعزيز مشاركة الأطفال في تطوير القارة. وقد تناولت خمسة ورشات موضوعية التعليم الشامل، الصحة النفسية، مكافحة عمل الأطفال، الحماية من الزواج المبكر والحياة في الشارع، بالإضافة إلى المشاركة في السياسات العمومية.

وقد تأثر عمر بشكل خاص بتبني إعلان الرباط حول مشاركة الأطفال في تطوير إفريقيا وإنشاء الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل، التي تستضيفها المرصد الوطني لحقوق الطفل. ويقول: «هذا يظهر أن مشاركة الأطفال تجاوزت الحدود وأصبحت حركة قارية».

دمج الأطفال المغاربة في الخارج: المقترح الأساسي لعمر
وبفضل هذه التجارب، يسعى عمر، رئيس لجنة الشباب في اتحاد الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج بواشنطن، إلى توسيع البرلمان المغربي للأطفال ليشمل الأطفال المغاربة المقيمين بالخارج.
ويضيف: «الكثير منهم مرتبطون بشدة بوطنهم. منحهم فرصة المشاركة سيعزز البرلمان ويتيح الاستفادة من رؤاهم وتجاربهم». ويمكن، حسبه، إنشاء قسم أو شبكة خاصة بالشباب المغاربة في المهجر لتشكيل جسر بين أطفال المغرب وأطفال العالم، مع تبادل ثقافي، مشاريع رقمية، وحملات توعية.

ويختم: «كما تحتاج إفريقيا إلى شباب موحد، يجب على المغرب ربط شبابه أينما كانوا. نحن جميعاً نتشارك الحلم نفسه: جعل وطننا يشرق».

صوت شاب لجيل ملتزم
من خلال انخراطه، يجسد عمر العلامي شباباً مغربياً واعياً ومسؤولاً ومصمماً على المساهمة في التنمية المستدامة على الصعيد الوطني والقاري والدولي. نظرة عمر إلى القضايا التعليمية والاجتماعية والديمقراطية تعكس نضجاً استثنائياً بالنسبة لعمره.

وفي ظل اهتمام المغرب المتزايد بالتعليم ومشاركة الشباب في الحياة المدنية وفقاً للتوجيهات الملكية، تظهر أصوات مثل صوته أن مستقبل البلاد في أيدٍ أمينة.