عمدة الدار البيضاء : سنشرع في إجراء خبرة تقنية لترتيب الآثار القانونية بشأن فيضان البيضاء
كشف عمدة البيضاء، أن جماعة البيضاء توصلت بعدد من الشكايات من طرف المواطنين والمنتخبين، عقب الأمطار التي تهاطلت بغزارة على مدينة الدار البيضاء، موضحا أن “الجهة باعتبارها سلطة مفوِّضة تضم جميع الجماعات، راسلت شركة “ليديك”، لتقديم تقرير تفصيلي، يضم خبرة تقنية، حول الأضرار التي تكبدها عدد من المواطنين، والتدابير المتخذة لمعالجة هذا الوضع”.
وتابع في تصريح خص به الموقع الالكتروني لحزب العدالة والتنمية، أنه بعد تقييم مضامين هذا التقرير، والتبريرات التي ستقدمها الشركة، بهذا الخصوص، سترتب الجماعة الأثار الضرورية، التي يسمح بها عقد التدبير المفوض، مشيرا إلى أن التقرير ينتظر أن تتوصل به المصلحة الدائمة للمراقبة التابعة للسلطة المفوضة، لتحديد ما إذا كان هناك تقصير من طرف الشركة فيما يتعلق بالتدابير الاستباقية المتعلقة بصيانة الشبكة بالتزامن مع تساقط الأمطار.
وأعلن عماري في ذات التصريح ، أنه “سيتم عقد اجتماع يوم الجمعة المقبل، للجنة الدائمة المختصة، بحضور إدارة شركة “ليديك”، وهو الاجتماع الذي سيتم خلاله استعراض مختلف المشاكل التي تعيشها مختلف الأحياء والمقاطعات خلال فصل الشتاء بالخصوص، فضلا عن تقديم الشركة المفوض لها، لتوضيحات تفصيلية حول ما وقع .
واسترسل المسؤول الجماعي، أنه أثناء ذلك، سيتضح عما إذا كانت الشركة قامت بما يلزم، لتفادي وقوع فيضانات بالأحياء المتضررة، مبينا أنه “بالنسبة للخسائر والأضرار الناجمة عن هذه التساقطات الغزيرة، فإنه من المفروض أن الشركة تتوفر على عقود للتأمين، تسمح لها بتعويض المتضررين، حيث سيتم مساءلتها عن مباشرة مسطرة الخبرة لتحديد قيمة التعويضات للمتضررين”.
وأوضح المتحدث، أنه بعد التوصل بالتقرير الذي ستقدمه شركة “ليديك” حول أسباب الفيضان الذي شهدته عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، سيُعرض هذا التقرير على خبرة تقنية مضادة، من طرف خبراء مستقلين عن الشركة تحت إشراف اللجنة الدائمة المكلفة بالمراقبة، للتأكد من صدقية ما ستقدمه الشركة من توضيحات بهذا الخصوص.
وأكد أن جماعة البيضاء، ستنظر في الآثار القانونية الواجب ترتيبها ضد الشركة، في حال ثبت تقصيرها على هذا المستوى، مشددا على أن الجماعة لن تتوانى عن تطبيق البنود الواردة في تدبير عقد التدبير المفوض، في حال التأكد من تقصير الشركة عن أداء واجبها في هذا الإطار.
وختم عمدة البيضاء تصريحه، إلى أن جزء كبيرا من هذه المشاكل، ستعرف طريقها إلى الحل، بعد الشروع في إنجاز البرامج الاستثمارية التي تنص عليها عقود التدبير المفوض، مسجلا أن جماعة البيضاء تواصل مراقبة مدى احترام الشركة المفوض لها للآجال الزمنية لتنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية، خاصة بالنسبة للنقط الأكثر تضررا من التساقطات المطرية.