عبد اللطيف الحموشي… شهادة حق في رجل ناسك عابد متعبد محب لملكه ووطنه ولا يحتاج لشهادة ميلاد
لا يحتاج عبد اللطيف الحموشي، في الحقيقة إلى مقال أو أكثر للدفاع عنه، فهذا الرجل الناسك العابد المتعبد المحب لملكه ووطنه حد النخاع لا يحتاج منا لشهادة ميلاد فإنجازاته ما ظهر منها وما خفي كفيلة بإخراس كل الألسن وإسكات كل الأفواه المشككة التي لها سوابق في الإساءة لكل ما هو جميل في هذا الوطن.
من الصعب في الحقيقة وضع الرجل في مقارنة مع المدعو زيان أو غيره، فالمحامي الموقوف والذي تطارده الفضائح أينما حل وارتحل والذي ارتبط إسمه بالإخفاقات في كل القضايا التي ترافع فيها لن ينتظر منه المغاربة والرأي العام الوطني أي حكم غير ذي قيمة حول شخص الرجل الأول في الهرم الأمني في البلاد ولن ينتظروا ممن ظهر في وضع مخل للآداب أن يترافع اليوم بإسم الأخلاق.
منذ أن برز إسم عبد اللطيف الحموشي على الساحة كان من المنتظر أن يظهر هنا وهناك أعداء كثر لهذا الرجل الناجح بل من أبناء جلدتنا وللأسف من تغيظه نجاحات الرجل على رأس إدارتين أمنيتين من الحساسية بمكان جعل ذكاء الرجل وحنكته لهما معنى آخر، فالحموشي وبشهادة العدو قبل الصديق نجح في تغيير ملامح الإدارة الأمنية وخلق مصالحة حقيقية للمواطن مع رجل الأمن بل وبشهادات أمنيين كثر يعيش رجال الأمن ونسائه أزهى أيامهم في عهد المدير العام الحالي الذي حقق الكثير ومازالت تنتظره تحديات أخرى.
لا يحتاج رجل حظي بثقة جلالة الملك ويحوز الاحترام الكبير في بلده كما الخارج ولعل سلسلة التكريمات التي تم تشريف الحموشي بها خير دليل، كفاءة وطنية من العيار الثقيل يشتغل أكثر مما يتكلم ودون البحث عن أضواء الكاميرات ولا وقت لديه للدخول في الجدالات العقيمة وكلام عجوز خرف.
“ولدت مغربيا وسأبقى وأموت مغربيا”، عبارة لن يفهم معناها الكثيرون خصوصا من العدميين هكذا خاطب الرجل وبلباقة ذات يوم الأمريكان متقد الذكاء أمني بالفطرة إنساني بالطبع يناصر المظلوم ويسعى لتجويد العمل الأمني وعصرنته ليكون في حجم التحديات التي تجابه البلاد وفي مقدمتها قضايا التطرف والإرهاب، ولعل حصيلة عمل الرجل ومؤسساته تغني عن أن نرميه بالورود لكن ثقافة الاعتراف تدفع للقول بأن الرجل يعشق التحدي ويعمل ليل نهار ودون بهرجة وأضواء، ولعل ما يرشح لوسائل الإعلام عن إنجازاته ليس سوى النزر اليسير عن المهام والملفات المعقدة التي دبرها بنجاعة واقتدار.
“اجتمع فيه ما تفرق في غيره”، عبارة تعبر بدقة عن مسار رجل استثنائي حكيم رزين وهادئ وذي عطاء غير محدود في خدمة الوطن.