عائشة القباج تعرض لوحاتها التشكلية برواق أليكا بالهرهورة
عبد المجيد رشيدي
احتضن رواق أليكا بالهرهورة ضواحي الرباط، يوم الخميس 5 ماي 2022، حفل افتتاح المعرض الفردي للفنانة التشكيلية ومهندسة الديكور عائشة القباج، والذي يمتد إلى غاية يوم الأحد 8 ماي الجاري، المعرض حضره بعض الفنانين التشكيليين والمثقفين بالاضافة إلى عائلة الفنانة، تجمعهم أواصر إنسانية وولعهم بكل أشكال الفنون الجميلة.
وتعتبر الفنانة عائشة القباج، من الفنانات الواعدات في مجال الفن التشكيلي المغربي، حيث أن عشقها وتعمقها في مجال علم النفس شكل لها هوية فنية خاصة بها في عالم فن التشكيل لإيصال الفكرة التي تريد رسمها، فكل لوحة ترسمها لها رسالة خاصة تختلف عن باقي اللوحات.
واستخدمت الفنانة عائشة القباج، أشكالا متنوعة في مجموعة من اللوحات المعروضة، في إطار حوار بين العمل الفني وفن الديكور وعلم النفس، و قالت أن أعمالها الفنية ترافق من تعمق فيها، نحو عالمه الخاص بماضيه ومستقبله، وأشارت إلى أن المغزى من رسوماتها هو عبارة عن رسائل للمتلقي للإبحار في إبداعات الخالق.
وعن أعمالها الفنية المعروضة قالت عائشة القباج : نظرة المشاهد تعتمد على مدى قوة اتصاله بذاته، فرؤية اللوحة بدون أضوائها تختلف بشكل كبير عن النظر إليها مرة أخرى تحت الأضواء، وكلما زاد فهمه لذاته، كلما تعمق في ما وراء سطورها.
وأضافت : أطمح من خلال لوحاتي إلى خلق حالة لدى الزائر مليئة بمشاعر متنوعة، فمن شعوره بعظمة الخالق وقوته في الكون، ينتقل إلى شعور استعادته للثقة في هذا الكون مرة أخرى، وذكرت عائشة القباج، أنها تستخدم هذه التقنية الثلاثية الأبعاد لالتقاط مختلف الألوان وانعكاساتها إلى ظاهر اللوحة.
وأشارت الفنانة عائشة القباج، إلى أنها المرة الأولى التي يعرض فيها عملها ضمن معرض فردي حيث قالت : أنا إنسانة شغوفة بسحر الحياة وتناغمها الإلهي، الذي أتعلم إستيعابه من زوايا مختلفة، غرض التقاط أكبر قدر ممكن من تفاصيله، لهذا جميع أعمالي المعروضة في رواق أليكا تدور حول الشكل الخارجي للوحة ورسوماتها، مرورا من الأثاث وفن الطين، وما يثير اهتمامي هو تنوع الألوان والتقنيات المتاحة التي تعطي للشخص عبر خياله مساحة واسعة التعبير عن ذاته حيث يمكنه نقل رسالاته على أرض الواقع أو ينقل ما تعجز الكلمات التعبير عنه.
وأوضحت عائشة القباج، أن سنين الدراسة في الهندسة وعلم النفس، والبحث في معاني الحياة وتجاربها، جعلها ترتدي قبعات مهنية متنوعة وتسليط الضوء على مايبدو لها منسيا، ومشاركة الزوار أعمالها .
وأكدت عائشة القباج، أن هدفها من خلال رسوماتها هو التعبير عن حبها وامتنانها وشكرها لبديع السماوات والأرض عن هذه التحفة الكونية، حيث أن عطشها للمعرفة هو من أجل الاقتراب من الحقيقة الإلهية التي تقودها في مغامرة لا متناهية.
الفنانة عائشة القباج تطمح لإظهار نفسها بصورة تكون راضية فيها عن نفسها وتعبر عن ذاتها، ستبقى ترسم بإبداع وثقة، طموحها بات أبعد من كل شيء، تتمنى أن تجوب لوحاتها بقاع العالم، وتعجب العاشقين للفن الأصيل، نعم سيكون لديها بإذن الله مسار حافل مع رسوماتها لتعرضها في أكبر المحافل والملتقيات الدولية، وترسو بفنها في مرافئ المبدعين الكبار.