طلبة بلجيكيون يطلعون على تطورات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
في إطار انفتاحها على محيطها المهني والأكاديمي على الصعيدين الوطني والدولي، استقبلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمقرها المركزي، يوم الجمعة 6 ماي 2022، وفدا من 13 طالبا بمعهد الدراسات العليا للتواصل الاجتماعي (بروكسيل-بلجيكا)، للاطلاع على تطورات المؤسسة.
خلال هذه الزيارة التكوينية، استعرض مسؤولو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أمام أعضاء الوفد المرفوقين بمؤطريهم وأساتذة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، تاريخ هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية العريقة، منذ أول بث إذاعي لها سنة 1928، وكذا أهم التحولات القانونية والإدارية والتقنية التي شهدتها منذ تحولها إلى شركة وطنية سنة 2006.
بعد ذلك، تعرف أعضاء الوفد على مختلف أطوار الإنتاج والبث الإذاعي والتلفزي، وكذلك مراحل إعداد النشرات الإخبارية بالتلفزيون والإذاعة، من خلال زيارة مختلف مرافق المؤسسة، لاسيما الأستوديوهات وغرف الأخبار ومنصة البث المتعدد القنوات.
وتوقف المشاركون في هذه الزيارة على أدوار هذه المنصة، المطورة داخليا من طرف كفاءات الشركة الوطنية، في تحقيق التكامل بين البث الكلاسيكي والبث الرقمي، وتسهيل عمليات برمجة وبث المحتويات، وإلغاء الطابع المادي للمحتويات السمعية البصرية.
إلى ذلك، مكنت هذه الزيارة وفد الطلبة الأوربيين من الحصول على الشروحات اللازمة من طرف أطر مختصة حول العمل السمعي البصري، في أبعاده التقنية والصحفية والفنية، كما تتبعوا سلسلة من العروض حول مهام ووظائف وتنظيم مختلف مصالح المؤسسة الإعلامية، بما في ذلك أساليب العمل والأنماط التدبيرية التي ينهجها القطب السمعي البصري العمومي بالمغرب.
وبالنظر لخصوصية التعدد اللغوي الذي يميز المجتمع البلجيكي، اطلع المشاركون على الدور الطلائعي لقناة “تمازيغت”، بوصفها مرفقا إعلاميا عموميا يضطلع منذ إحداثه بتثمين وتنمية ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، علاوة على المساهمة في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للجالية المغربية المقيمة في الخارج مع وطنها ومعالجة انشغالاتهم الراهنة في بلدان المهجر وإشراكهم في النقاش حول الشأن العام الوطني.
وتوقف المشاركون في الزيارة، كذلك، عند مشروع البث المتزامن لبرامج “تمازيغت” بالروافد الأمازيغية الثلاث (تشلحيت، تمازيغت وتاريفيت)، الذي يعد منظومة تقنية رائدة في إطار الموقع الذي تشغله هذه الخدمة الإعلامية كقناة تمثل تعدد مكونات الهوية المغربية في إطار الوحدة، وكذا باعتبارها قناة عصرية موجهة لكل المغاربة بمختلف حساسيتهم اللغوية والثقافية.