شهادة طبيب محلف بأحد أعرق مستشفيات المغرب تفضح هاجر الريسوني سليلة بيت الورع والتقوى
كشفت شهادة أصدرها بروفيسور وطبيب محلف يعمل بقسم التوليد بالمستشفى الجامعي ابن سينا وبحضور دكتور آخر وطبقا لتعليمات وكيل الملك جزءا كبيرا من الحقيقة في ملف هاجر الريسوني ومنه بأن الأخيرة سبق وأجهضت وبأنها حملها كان بتاريخ 5 يوليوز 2019، وأنها بلغت بتاريخ نهاية غشت شهرها الثامن قبل أن تتخلص من جنينها صبيحة السبت الماضي.
ووفقا للمعطيات الواردة في الشهادة الطبية التي أجريت وفق القواعد المعمول بها أن هاجر صرحت بلسانها أنها أوقفت حملها الثاني “الغير مرغوب فيه”، وأسقطت جنينها داخل عيادة طبيبة خاصة بأمراض النساء متواجدة بحي أكدال بالرباط بحضور طبيب إضافي مختص في “التبنيج”.
واستفاضت الشهادة الطبيبة (انظر النسخة تحت)، في تقديم عدد من التفاصيل الطبية حول عملية إجهاض هاجر الريسوني البالغة من العمر 28 سنة، ومنها أن الفحص بالصدى الذي خضعت له زيادة على تحليل دمها كشف أنها كانت حاملا وتخلصت من جنينها عن طريق الإجهاض.
وتوقفت الشهادة الطبية كثيرا عند وجود التهاب على مستوى رحمها بجانب نزيف محدود خلفته عملية الإجهاض ووجود خدوش وعلامات على الشفة الأمامية للرحم.
وبعد ظهور نتائج هذه الخبرة الطبية التي ستقطع مع الكثير من المغالطات التي رددها إعلام بوعشرين بمنطق العاطفة و”انصر أختك ظالمة أو مظلومة”، دون مراعاة لتعاقد الصحافي مع القارئ وحق هذا الأخير في الخبر والإخبار هناك عدة نقط لابد من الإشارة إليها هو أن كل هذا اللغط الإعلامي المرافق لملف هاجر الريسوني هو نابع من كون الأخيرة إبنة أخ أحمد الريسوني وهو شخصية معروفة باعتباره من كبار “فقهاء المسلمين”، وبالتالي التطرق لملفها يأتي على هذا الأساس فحتى في الدول المتقدمة يجوز الخوض في حياة الشخصيات العامة وحتى عائلاتهم بما يفيد كشف حقيقتهم ونفاقهم للرأي العام وحتى خطابهم المزدوج والموسوم بلهجتين لهجة موجهة للإستهلاك الدولي وأخرى موجهة للاستهلاك وسط العائلة والقبيلة وهو ما تحدثت عنه الآية الكريمة أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ فالخوض في حياة هؤلاء الناس ينطلق من هذا المنطلق لكونهم هم بدورهم يقيمون محاكم تفتيش لباقي الناس فكيف بالريسوني يحرم بالأمس العلاقات خارج الزواج ويبيحها لإبنة أخيه اليوم بمسمى زواج الفاتحة إنه وفق القانون المغربي زنا يا شيخ.
ومن بين النقاط الأخرى الأساسية قول المتهمة بعظمة لسانها وهي المنتمية لبيت الورع والتقوى في تصريح للجريدة التي تعمل بها بأنها متزوجة “زواج الفاتحة”، وهو ما ينطبق عليه تحديدا قول الآية التالية “مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ”، ففي الوقت الذي تصورون فيه أنفسكم ملائكة وبأنه يحق لكم ما لا يحق لغيركم حتى ولو قفزتم على القانون الوضعي الذي نحتكم له جميعا وإلا لتحولنا للعيش في غابة والذي كان بإمكان حزب العدالة والتنمية وزعيمه بنكيران أن يغيره لو منحه المغاربة هذا الحق وبالتالي كان ليكون منسجما مع ما يجري داخل بيته ويعفي نفسه من الحرج عوض ما يفعله اليوم من حشد أنصاره للدفاع عن هاجر حتى لو كانت متابعة في قضية زنا وقتل النفس التي حرم الله.
إن ما قامت به هاجر بعيدا عن من هي أو عائلتها ودون مراوغة جريمة زنا متبوعة فيما بعد بعملية إجهاض بل إن عددا من الدول الأوروبية تجرم الإجهاض وتمنعه وتحاكم مقترفيه وكشفت جريمتها كيف خرج من جديد معارضون من ورق يتضامنون مع كل شيء ولا شيء وقد ينتاب المرء حالة من الضحك حينما يرى الأمير هشام يتضامن مع هاجر وكأنها جزء مهم بالنسبة له فالأمير هشام يا سادة يا كرام لا يعرف حتى من هي هاجر ولا في أي مكان توجد على الخريطة ولكن بخروجه “للدفاع” عنها فهو يصفي حساباته مع الدولة المغربية بشكل غير مباشر ولو عبر المرور من قنطرة الريسوني.