شركة للنقل الدولي تكذب ادعاءات اتهامها بنقل أسلحة إلى إسرائيل عبر ميناء طنجة

خرجت الشركة الدنماركية العملاقة “ميرسك” للنقل والشحن الدوليين عن صمتها، عقب الأنباء المُتداولة بشأن مشاركتها في نقل مكونات لطائرات مقاتلة من طراز “إف 35” إلى إسرائيل عبر ميناء طنجة المتوسط، لتنفي ذلك جملة وتفصيلا معتبرة أنها مجرد شائعات مغرضة لا أساس لها من صحة.
وأوضحت شركة “ميرسك” التي تتوفر على فرع لها بالمغرب وتنشط في ميناء طنجة أن الادعاءات التي وردت في وسائل إعلام بشأن هذا الموضوع مبنية فقط على افتراضات طرحتها بعض المجموعات الناشطة وهي ادعاءات غير صحيحة على حد قولها، مؤكدة الشركة أنها لا تقوم بنقل قطع غيار لطائرات F-35 لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية كما يروج، وأن الادعاء بأن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk تنقلان حاليًا هذه القطع إلى قوات الدفاع الإسرائيلية لأغراض الصيانة أو الإصلاح هو ادعاء غير صحيح.
وأفادت الشركة في بلاغ لوسائل الإعلام، إن هناك محاولات مغرضة تهدف إلى النيل من سمعتها من خلال تداول معلومات غير دقيقة أو خارج سياقها، مشيرة إلى أنها قد تعرضت في الآونة الأخيرة لبعض التحركات الاحتجاجية التي لم تَلتزم بالقنوات المعتادة، إضافة إلى محاولات التعدي على منشآتها وموظفيها. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد تمسكها الراسخ بمبادئها وبأعلى معايير السلوك المهني والمسؤولية الدولية.
كما أكدت Maersk أنها ستواصل أداء دورها كشركة مسؤولة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي، ملتزمة بالحياد، والامتثال، واحترام حقوق الإنسان، خاصة في السياقات المعقدة والمتوترة، مع السعي الدائم للمواءمة بين مبادئها التجارية والضمير الإنساني العالمي.
وقال البلاغ التوضيحي للشركة ” إن سياسة شركة ميرسك ترتكز في أعمالها التجارية على المعايير الدولية للسلوك المسؤول في مجال الأعمال، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مع التزام راسخ بقيمها المؤسسية في مختلف أنشطتها حول العالم”. مضيفا البلاغ التوضيحي ” أنه انطلاقًا من هذا الالتزام، تعتمد Maersk سياسة صارمة تقضي بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة، حرصًا منها على احترام القوانين الدولية وتفادي أي مساهمة غير مباشرة في تأجيج النزاعات. كما تخضع عملياتها في المناطق الحساسة، مثل الشرق الأوسط، لمراجعات دقيقة وإجراءات امتثال مشددة، يتم تحديثها باستمرار وفق تطورات الأوضاع، مؤكدة أن شحناتها تخضع لتدقيق صارم لتحديد مدى توافقها مع القوانين والمعايير الدولية، وترسم حدودًا واضحة لما يتم قبوله أو رفضه من بضائع، دون استثناء أو تمييز، بما يضمن الشفافية والمسؤولية في جميع مراحل العمل”. يقول البلاغ.
هذا وفي ظل التصعيد الأخير في المنطقة، تعبر Maersk عن أسفها العميق للتبعات الإنسانية والمآسي المتزايدة التي تطال المدنيين، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول سلمية ومستدامة تحفظ الأرواح وتحترم القانون الدولي الإنساني.