شركة الأمن الخاص النقطة السوداء بمهرجان تيفلت
أسدل الستار ليلة أمس السبت/الأحد على فعّاليات الدورة الثالثة من مهرجان تيفلت بسِلبياتها وإيجابياتها، و لعل النطقة السوداء التي أثرت سلبا على الجانب التنظيمي للمهرجان هي شركة الأمن الخاص التي تم تكليفها بالمدخل الرئيسي لمنصة السهرات، والذي يستعمله الفنانون والمسؤولون والإعلاميون من أجل الولوج إلى منصة العرض.
وقد بدا واضحا ومنذ اليوم الأول من مهرجان تيفلت الإرتباك وسوء التنظيم من طرف شركة الأمن الخاص التي تم تعيينها من قبل اللجنة التنظيمية للمهرجان في إطار “خيرنا مايديه غيرتا” والتي فشلت فشلا ذريعاً في الشق التنظيمي لمواكبة فعّاليات المهرجان بسبب غياب التكوين لدى مجموعة من عناصرها من جهة وغياب المهنية لدى شركة الأمن الخاص في حد ذاتها.
وعاينت، جريدة “المغربي اليوم” مجموعة من الصراعات التي تسببت فيها عناصر الأمن الخاص داخل فضاءات منصة السهرات، والتي كادت أن تخرج عن السيطرة في أغلب الأحيان، بسبب الارتجالية وسوء المعاملة من طرف عناصر “السيكيريتي” الذين يقحمون أنفسهم في كل الجوانب منها التواصل مع الفنانين، والتحكم في الباب الرئيسي، ومنطقة الصحافة والإعلام، والمنصات الشرفية، وقاعات الضيوف، كما لو أن المهرجان ليست له لجان تنظيمية تسهر عليه.
وشهد، اليوم الختامي من سهرات المهرجان حالة من الفوظى بالمنصات الشرفية ومنطقة الصحافة والإعلام تسببت فيها شركة الأمن الخاص بسبب التحكم في عملية الولوج والسماح بالدخول لمجموعة من الغرباء لا يتوفرون على الشارات “البادجات” وهو ما تسبب في بعض الانفلاتات خلال حفلة المغني رضا طالياني، لولا تدخل العناصر الأمنية بشكل حازم بقيادة المراقب العام السيد خالد برخلي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات والذي أعاد الأمور إلى نصابها.
ويتساءل العديد من المهتمين والمتابعين لمهرجان تيفلت حول المعايير التي اعتمدتها الإدارة من أجل تعيين شركة للأمن الخاص لا ترقى إلى التطلعات ولا تتوفر على التجرية والمهنية الكافية للسهر على الشق التنظيمي، هذا ودون الحديث عن سوء التنظيم الذي وقع خلال مأدبة الغذاء الرسمية التي حضرها عامل إقليم الخميسات.