شركات للحديد تسرق من صناديق الدولة الملايير سنويا والقضاء يدخل على الخط
أثرت تلاعبات في الفواتير بشكل كبير على سوق الحديد بالمغرب بعد أن كشفت مصادر خاصة شركات معروفة بكل من تيط مليل وسيدي حجاج وعين حرودة متورطة في اختلاس 12 مليارا من أموال الدولة، عبر التهرب من أداء الضريبة على القيمة المضافة.
وتحقق الشركات رقم معاملات حسب شكايات يتجاوز 40 مليار سنتيما في انتظار تدخل وزارة المالية عبر مفتحصي الضرائب والقضاء لفتح تحقيق في الموضوع.
وتبين أن العمليات المثيرة، تبدأ من خلال قيام الشركة بداية باقتناء الأطنان من خردة الحديد من بائعي المتلاشيات، وبعد تذويبها وتحويلها إلى حديد جديد، تجد نفسها ملزمة بأداء الضريبة على القيمة المضافة والمحددة في 20 في المائة، أثناء كل عملية بيع، وللتحايل على هذا الأمر، تحصل الشركة على فواتير مزورة من شركات أخرى مشبوهة، مقابل عمولة 2 في المائة عن كل مبلغ مالي مضمن فيها، وتستغل تلك الفواتير في التهرب الضريبي، أي أن الشركة تحتفظ لنفسها بـ18 في المائة من المستحقات الضريبية للدولة متسببة في خسائر مالية كبيرة للدولة.
وظلت الخسائر تتوالى يوما بعد يوم، وأثرت بشكل سلبي على قيمة أسهم شركات في البورصة، التي ظلت تتراجع إلى أن وصلت لمستويات متدنية، في حين اكتسحت شركات أخرى السوق، وحققت أرباحا بالملايير بسبب التهرب الضريبي حسب شكاية للقضاء.