شبيبة “الوردة” تناقش مشاكل بوسكورة

في مبادرة “شبابية”، ناقشت شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرع بوسكورة، مجموعة من المشاكل التي تعانيها ساكنة بوسكورة، في إطار برنامج “الوردة”، الذي يضم ندوات وموائد مستديرة و ورشات تكوينية ستمتد طيلة شهر رمضان وبعده.
واحتضن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأحد الماضي مائدة مستديرة التي أطرها كل من أيوب الدويري كاتب فرع الشبيبة الاتحادية، وكذلك الحسن السعدوني عضو الكتابة الإقليمية بالنواصر وهمت التحديات التي تعرفها المنطقةو كذا الحلول المقترحة للنهوض ببوسكورة، وذلك بحضور عدد من المناضلات والمناضلي بالإضافة إلى فعاليات محلية.
وتطرق الحاضرون لعدد من المشاكل من قبيل ضعف خدمات النقل العمومي،إذ يواجه السكان، خصوصًا الطلبة والعمال، صعوبات كبيرة في التنقل بسبب قلة وسائل النقل، وغياب الربط الكافي بين بوسكورة وباقي المناطق المجاورة، ما يفرض عليهم التنقل بوسائل نقل غير مريحة وبأثمنة مرتفعة.
كما ناقش شباب “الوردة” تدهور البنية التحتية، خاصة الطرق والمسالك، مما يزيد من معاناة مستعملي وسائل النقل الخاصة والعامة، بالإضافة لضعف البنية الصحية والتعليمية، حيث تفتقر المنطقة لمراكز صحية مجهزة ومؤسسات تعليمية كافية، مما يجبر الساكنة على التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية.
كما نبه الفاعلون لغياب مراكز التكوين المهني، مما يحرم الشباب من فرص التأهيل والاندماج في سوق الشغل، بالإضافة لندرة الفضاءات الثقافية والرياضية، إذ يفتقد الشباب لدور الشباب والملاعب والمراكز الثقافية التي تساهم في تنميتهم وتطوير مهاراتهم.
وفي ختام مناقشة المشاكل والتحدبات تم رصد مظاهر التوسع العمراني الغير المنظم والتنبيه لخطورته، خاصة أن المعطيات المتوفرة حسب رفاق “الشكر” تؤكد أن هذا التوسع لا يواكبه توفير البنيات التحتية والخدمات الأساسية، مما يزيد من مشاكل النقل والازدحام.
وخلص الحاضرون إلى ضرورة تعزيز خدمات النقل العمومي عبر توفير خطوط حافلات إضافية وتحسين جودتها، وكذا إيجاد حلول لمشكل النقل الحضري عبر إنشاء خطوط نقل تربط بوسكورة بالمناطق المجاورة بشكل منتظم، بالإضافة لإصلاح وتحديث البنية التحتية للطرق لتسهيل حركة التنقل داخل المنطقة، ناهيك عن إحداث مراكز تكوين مهني تستجيب لحاجيات الشباب وسوق الشغل.
كما أكد رفاق “الشكر” على أهمية توفير فضاءات ثقافية ورياضية تستجيب لتطلعات الشباب، وكذا تفعيل آليات الحوار مع الجهات المعنية لإيجاد حلول مستدامة لمشاكل النقل والتنمية المحلية.
يشار أن بوسكورة تعيش على وقع مشاكل عديدة ومتنوعة، تسببت في سخط واسع بين عموم الساكنة والرأي العام المحلي، حيث يتوقع الكثيرون تغيرات واسعة في الخريطة السياسية مستقبلا خاصة في ظل الفشل المتراكم لأغلب النخب السياسية التي تدبر الشأن العام حاليا.