شباط: “لقد اختلفنا بما فيه الكفاية غير أن وحدة الحزب أمر مقدس”
قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، “إن حزب الاستقلال وهو يعقد مؤتمره السابع عشر تحت هذا الشعار، فإنه يعي جيدا طبيعة اللحظة الدقيقة التي تجتازها بلادنا سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ويدعو إلى عمل وطني مشترك ليس له سقف، سوى سقف الوطن…”.
وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 17 الذي ينعقد تحت شعار “تجديد التعاقد من أجل الوطن”، “إن الذي يحدث اليوم لحزب الاستقلال يستدعي طرح سؤال بسيط، هل لو وافقنا على السيناريوهات التي طرحت بعد 8 أكتوبر هل كان سيكون هذا هو واقعنا اليوم؟ ماذا سيكون وضعنا لو قبل الأمين العام ما كان معروضا عليه يوم 8 أكتوبر؟ علما أن ما كان مطروحا يوم 8 أكتوبر ليس سوى إفراغ نتائج الانتخابات من مضمونها، والاعتداء على الدستور، وقد تحملنا مسؤوليتنا خدمة للمصلحة العليا لبلادنا، وأتساءل… ماذا لو وافقنا على خرق الدستور وتجاوزنا الحزب الأول إلى الحزب الثاني؟ ما هي الوضعية التي كانت ستكون عليها بلادنا اليوم…؟ وماذا سيتبقى لنا من نصوص الدستور مستقبلا؟ وقد أنصفنا جلالة الملك نصره الله، عندما بادر مباشرة بعد إعلان النتائج إلى تكليف عبد الإله بنكيران بصفته الأمين العام للحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات”.
واستطرد شباط قائلا “لقد رفضنا بشكل جماعي تلك الإملاءات وكان هناك إجماع في اللجنة التنفيذية للحزب وفي المجلس الوطني، كما كان نفس الرأي عند الراحل المجاهد امحمد بوستة والأمين العام السابق عباس الفاسي، لقد شكلت لحظة إجماع حزبية طبيعية، لأن الحزب ظل دائما وفيا للقيم الديمقراطية، والتاريخ كفيل بأن ينصفنا على مواقفنا الوطنية الخالصة”.
وزاد شباط قائلا “وأنا أختتم هذا التقرير الأدبي، لا يفوتني أن أؤكد على ضرورة صيانة وحدة الحزب وحماية وجوده ومستقبله، لقد اختلفنا بما فيه الكفاية، وتباينت آراءنا بخصوص قضايا متعددة، لكننا جميعا وضعنا وحدة الحزب سقفا لاختلافنا وتعددية آرائنا، إن وحدة الحزب أمر مقدس بالنسبة لكافة الاستقلاليات والاستقلاليين، هذه رسالة المؤسسين والرواد، و نحن متمسكين بها أشد ما يكن التمسك، ونعتبرها وديعة لدى الأجيال الشابة منكم”.