سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى جدد بفنزويلا في أعمال عنف تخللت الاحتجاجات ضد مادورو
(وكالات)
ذكرت تقارير إعلامية بفنزويلا أن 10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، ليلة الخميس إلى الجمعة 21 أبريل، في أعمال عنف ونهب تخللت الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تحمله المعارضة مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحادة التي تعيشها البلاد.
وأوضحت يومية “إل ناسيونال” أن شخصين قتلا رميا بالرصاص حينما حاولا الدفاع عن محليهما التجاريين لحظة تعرضهما للنهب من قبل العديد من المحتجين، في حين لقي ثمانية آخرون مصرعهم صعقا بالكهرباء عند ولوجهم إلى محل تجاري محمي بسياج كهربائي.
وأضافت أن أعمال نهب المحلات التجارية اندلعت عند الساعة التاسعة ليلا واستمرت حتى وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وطالت، على الخصوص، منطقة “إل فايي” بالعاصمة الفنزويلية.
وكان مسؤول محلي أعلن أن رجلا آخر قتل بالرصاص الليلة الماضية أيضا خلال مظاهرة في العاصمة الفنزويلية كراكاس.
وكتب كارلوس أوكاريز، رئيس بلدية سوكري التابعة لكراكاس، حيث يقع حي بيتاري، الذي وقع فيه الحادث “ببالغ الحزن والاسى أعلن مقتل ملفين غايتان، العامل المتواضع في بلدية سوكر-بيتاري”.
ولم يعط أوكاريز تفاصيل أكثر عن الحادث، وحول ما اذا كان غايتان يشارك في مظاهرة للمعارضة عند وقوع الحادث أم انه كان فقط عابر سبيل، أو ما اذا كان مطلق النار مدنيا أو شرطيا.
وينضاف هؤلاء الضحايا إلى ثمانية أشخاص آخرين قتلوا، في الأيام الأخيرة، خلال المظاهرات المناهضة لمادورو، التي تنتهي دائما بمواجهات بين المتظاهرين والسلطات.
وتم الابلاغ، أمس الخميس، عن مواجهات في مناطق متعددة من كراكاس، وأكثرها وقع في حي “إل بايي” الذي يسكنه أشخاص من الطبقة العاملة، حيث تعرضت محال تجارية للهجوم وأغلقت الشوارع وأشعلت النيران، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين، في الوقت الذي حلقت فيه الطائرات المروحية فوق مناطق المواجهات.
ويلقي المتظاهرون بالمسؤولية على مادورو عن الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد والنقص في المواد الغذائية والأدوية والحاجيات الأساسية.
وتتهم المعارضة مادورو بإطلاق يد القوات الأمنية في الولايات ورجال العصابات المسلحين لقمع المتظاهرين، الذين تعهدوا بعدم إيقاف حملتهم لحمله على الرحيل، وتنظيم مظاهرات احتجاجية جديدة، اليوم، وغدا السبت والاثنين المقبل.
وفضلا عن القتلى، خلفت المظاهرات المئات من الجرحى و550 معتقلا، بينهم 334 ما يزالون رهن الاعتقال، حسب المنظمة غير الحكومية، المنتدى الجنائي الفنزويلي.