2 نونبر 2024

رسالة لإدريس الروخ” لا تسمح لهم باغتيالك باسم الفضيلة.. ..!”

رسالة لإدريس الروخ” لا تسمح لهم باغتيالك باسم الفضيلة.. ..!”


خالد أخازي روائي وإعلامي

أحد ما يريد رأس إدريس الروخ…
الروخ الذي عليه أن يعتذر للمزيفين
لقد قدم مشهدا غير كامل
مشهدا شبحيا…
لم نر وجه المغتصب ولا مؤخرة المغتصبة….
لم نر شيئا …
سمعنا الصراخ والغضب….
هل تضحك علينا يا رجل…
والتقارير الدولية تشهد أننا في صدارة الشعوب التي تزور المواقع الإباحية…
هناك كن يريد رأسك…
أمازحك يا رجل….!
لا تغصب….
فقط… أريدك أن ترى كم نحن فصاميون باسم الفضيلة والقيم…
والحقيقة…
أن هناك من لم يقبل بعد أن الروخ الشرطي في سينما هوليود … الروخ الذي يظهر في مشهد عابر لمخرج كبير…. ممكن أن يصير مخرجا كبيرا برؤية وآلة إنتاج قوية….
عليك أن تضع لائحة الكاستينغ ليس بناء على الموهبة والحرفية والكفاءة…
لا…. ابدأ… ب ” اللغاطة” بالحساد والمتربصين والخصوم ذوي الأقنعة المتعددة.
أتظن يا رجل أن القضية في لقطة لا هي إباحية ولا هم يحزنون…
فهؤلاء المتربصون بالنجاح سيجدون لك ثغرة مهما فعلت…
القضية ليست أخلاقية…
وليست صراعا بين تيار محافظ وتيار حداثي… ولا تجاذبا بين الفضيلة والرذيلة ..
هم أرادوها كذلك…
فأعداء التميز أقصر أسهل سلاح عندهم هو الأخلاق…
وإن لم تمتلك الشجاعة الكافية لترد كمخرج حر في رؤيته … وخياره… ومرجعياته…
فالسينما رؤية وجمالية متجسدة بصريا ولغويا وسيميائيا…
وليست وجبة جماعية…… لا فرجة تدخل البيوت عنوة…
إن القضية كما يبدو …أنك استعديت عليك الكثيرين…
وغاليا من ذوي حرفتك…
القضية أن هناك من يريد خصي السينما المغربية باسم الأخلاق… وباسم الدين والفضيلة…
صدقني…. المشهد كان محتشما… وتلميحيا….
لأنم أننا نفسك كنت تستحضر حراس المعبد والحياحة حواليك وبعيدا عنك…
هناك من يريد أن يغتال مسارك بتجييش جنود التفاهة… ومن لا يفقهون في جماليات السينما… ولا في حرية الفن المسؤول..
فالمشهد لم يكن للإثارة..
لم يكن مجانيا.
كان ضمن بنية سينمائية لتجسيد العنف والمفارقات والقسوة…
سيقبلون القبلات الحارة والعري… وهي تقدم لهم كوليمة في بيوتهم آتية من مطابخ الغرب…. لكن السينما المغربية عليها أن تظل متحجبة … خارج زمانها….
يترددون آلاف المرات على المواقع الإباحية ومنهم من لا يقرب امرأة حتى ينعش خيالهم الشبقي وحين يقدم المخرج” الروخ “مشهدا يقارب حدث اغتصاب تلميحا بثريا غير واضح يريدون شنقه على الملأ… ويريدون تقديمه قربانا لمعبد التخلف..
هل تريدونه أن يظل ذاك الشرطي مع “براد بيت” يزجر راعي غنم بين الجبال ويختفي …؟
هل تريدون السينما المغربية… أن تظل سينما الحمار والدوار والتخاريف والطين والأسواق والأبواق وهينة والغول والضحك من الناس لا بالمواقف….؟
أحد ما يريد رأسك يا ” الروخ”…
ألف قلوبهم بدور وسيصمتون…
أخاف أن يصيبوك في مقتل…
فهو يريدونك خائفا جبانا…
والجنباء لا يتقدمون..
والخوف يوقف التاريخ…
والتردد لا يصنع العظماء.
والكليشيهات لا تطور الفن…
فأعداؤك لابد أن يتناسلوا…. قدر تقدمك
كلما خضت تجربة جديدة بشجاعة… صنعت عدوا جديدا…
أتظن يا با” إدريس” أنه مسموح لك النجاح والتحول من التمثيل والسكيتوم إلى الإخراج.. دون ضوضاء… ولا لغط….
سامحهم يا صاحبي….
فهم يريدون عبدا مثقفا في استديوهات ورزازات…
يتكفل بالخيول والكميات والجلاليب والقفاطين والحياحة للمخرجين حين يحطون الرحال بورززات… ولا عيب أن تلغب دور الشرير… والمثلي… والقواد… لكن فقط مع ” الروم” وليس هنا..
تحرر منهم…
لست مطالبا بتقديم الحساب لأحد…
فالحقد قد يجد له أقلاما تجيد الهدم…
والجهل قد يجند خطباء يجيدون فصاحة الذم…والاغتيال المعنوي…
فلا تسقط في الفخ…
هم يريدونك جبانا…. لتظل ذاك الشرطي الذي يظهر ويختفي في جبال ورزازات…
كن الروخ لا غير…!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *