رئيس جماعة الخميسات نحو إقبار ما تبقى من الرياضة
شكّلت، الدورة الاستثنائية التي انعقدت اليوم الخميس 27 يوليوز الجاري، مناسبة للمجلس الجماعي للخميسات من أجل التداول في موضوع النادي البلدي للتنس، والخلافات القائمة ما بين الجماعة من جهة، والجمعية الساهرة على تدبير هذا المرفِق من جهة ثانية.
وأشار، رئيس جماعة الخميسات، في مداخلته خلال الدورة الإستثنائية، أن جمعية التنس تستغل بعض المرافِق بالنادي كالمسبح بدون سندٍ قانوني، وأن الجمعية المذكورة قامت بتغيير إسمها في محاولة منها للتدليس على القانون والاستولاء على النادي.
وأضاف، رئيس المجلس البلدي، أن جماعة الخميسات قامت بتعيين مفوضٍ قضائي لسلك الإجراءات القانونية ورفع دعوى قضائية لاسترجاع مرافق النادي البلدي للتنس.
من جهتِه، أشار رئيس نادي التنس الخميسات، في حواره مع جريدة “المغربي اليوم” أن تصريحات رئيس الجماعة خلال الدورة الاستثنائية مُجانِبةٌ للصوابِ وتحمل الكثير من المغالطات للرأي العام، وأن الخلاف الحاصل يأتي على خلفية المسبح التابع لمرافق النادي.
وذكر، رئيس نادي التنس الخميسات، أن الجمعية وضعيتها قانونية ومعترف بها لدى كل الجهات المعنية، وأنها تعاقبت لسنواتٍ طويلةٍ على تسيير وتدبير النادي وفق إمكانيات محدودة جداً، بالمقابل حقق النادي مجموعة من الإنجازات ونظم دوريات على أعلى المستويات وأعطى ولازال يعطي إشعاعاً كبيراً لرياضة التنس بمدينة الخميسات جهوياً ووطنياً وحتى دولياً.
وأوضح، رئيس نادي التنس الخميسات أن النادي يلعب دوراً مهماً في احتضان المُمارسين، وتأطير المواهب الرياضية بمدينة الخميسات من خلال البنيات التحتية التي يتوفر عليها نادي التنس، لكن للأسف الشديد هناك أيادي خفية لا تهمها المصلحة العامة للمدينة، وتريد إقبار ما تبقى من الرياضة بالخميسات.
وأضاف، ذات المتحدث أن ما تم تداوله حول تغيير إسم الجمعية ليس كما تم وصفُه خلال الدورة الإستثنائية للجماعة، ولكن جاء بناءاً على مراسلات توصلت بها الجمعية من اللجنة الأولمبية الدولية ليصبح أخيراً إسم الجمعية نادي التنس الخميسات TCK.
من جهة أخرى أفادت مصادر الجريدة أن رئيس جماعة الخميسات يتربص بمسبح التنس من أجل تشديد الخناق على الجمعية التي تسهر على تدبير هذا المرفِق، وحرمانها من مداخيله التي تعتبر المورد الوحيد لصرف مستحقات العاملين بالنادي، كما أن الجمعية رغم كل اتفاقيات الشراكة مع الجماعة لم تستفد من أي دعم مالي لمدة أربع سنوات، وهو ما جعل عملية تسيير وتدبير النادي تتِم وفق إمكانيات جد محدودة.
وأضافت، ذات المصادر أن رغبة رئيس المجلس البلدي في ضم مسبح التنس كان من الأجدر عليه إصلاح المسبح البلدي أولا والذي تعاني بنياته التحتية من خصاص كبيرٍ، والإهتمام ثانياً بمطالب الساكنة المُتمثلة في تحرير الملك العمومي وإصلاح الإنارة العمومية وتهيئة أزقة وشوارع المدينة قبل التفكير في مسبح التنس.
وأمام، هذه الوضعية التي يُراد بها دق آخر مسمار في نعش الرياضة بمدينة الخميسات بعد إقبار كرة القدم في أقسام الهوات، طالبت مجموعة من الفعّاليات من عامل إقليم الخميسات والكاتب العام للعمالة من أجل التدخل العاجل لرد الإعتبار للرياضة بالمدينة وإعطاء التعليمات لدعم نادي التنس بالخميسات حتى يسترجع مكانته والإهتمام أكثر بمرافقه وجعله فضاء لإستقبال الرياضيين والساكنة عموماً والإستفادة من كل الخدمات التي يقدمها.