رئيس المجلس الإقليمي بالصويرة يمنع الصحافيين من ولوج قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم الصويرة لمتابعة دورة غشت 2020
الصويرة: محمد هيلاني
عمد رئيس المجلس الإقليمي بالصويرة إلى منع مجموعة من الصحافيين وممثلي المنابر الإعلامية المحلية والجهوية من متابعة وتغطية دورة غشت 2020 المنعقدة صباح يوم الأربعاء 12 غشت الجاري بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم الصويرة ،منعا متعمدا عن سابق تدبير حيث إعتبر العديد ان هذا المنع جائر وغير مبرر كونه يتنافى مع تفعيل أبسط بنود مبادئ الدستور الذي يخول للصحفي أو المراسل أو المدون المرخص له الحق الكامل في الحصول على المعلومة كما تمنحه قانونيا حق التغطية لأنشطة جميع مؤسسات الدولة على كافة الأصعدة دون قيد أو شرط على اعتبار أن الإعلام المستقل نسبيا الكتروني كان أم ورقي كسلطة رابعة لما يلعبه من دور مهم في نقل الحقائق للرأي العام والمساهمة بشكل كبير في تحسيس وتوعية المجتمع كما يمثل الجسم الإعلامي ايضا وسيطا أساسيا لا غنى عنه كلفة وصل بين مكونات الدولة وبين مكونات الشعب والعين المراقبة التي تنوب عن المواطن في تعزيز معرفته بقضايا بلده والشأن المحلي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفني والثقافي والرياضي والى ما غير ذلك .
وان ما وقع اليوم من منع من قبل رئيس المجلس الإقليمي بالصويرة لاكثر من 10 منابر إعلامية محلية وجهوية ينم عن افتقار الرئيس لمبدأ التواصل الإيجابي و لعل انه خير وعسى أن ما وقع من منع ان يتم استثماره لصالح تعميم المعلومة بأن هذا الرئيس اصبح نقطة سوداء امام عموم الفعاليات المجتمعية ، ولا شك ان هذه النقطة رابحة للجسم الإعلامي الجاد ودليل في ايديهم ضد أعداء الشفافية والنزاهة.
وان ما صدر من رئيس المجلس الإقليمي بالصويرة ضد الصحفيين يعتبر حادث مشين يقوض كل مبدأ ديموقراطي حداثي نحو التغيير من أسسه حرية الرأي وحرية التعبير والحقوق في المساواة بين جميع أفراد الوطن الواحد اذ لا يجب أن يتم التعتيم في كل ما يتعلق بمصلحة المواطنين.
وقد دعا العديد من الفاعلين بالمجتمع المدني للصويرة الى ضرورة تأسيس مركز نقابة الصحافيين المراسلين والمدونين الشباب من أجل تفعيل آليات العمل داخل الجسم الإعلامي بشكل مقنن ومرخص يحمي الأشراف من مثل هذه التجاوزات التي لا تصدر إلا عن شخص مارق متوجس وخائف لأنه يعلم يقينا في قرارة نفسه أنه ليس نظيفا ولا نزيها وإنما هو مجرد إنسان كل سعيه في هذه الدنيا تحقيق أقصى درجات طموحه المالي الكبير الذي يوصله بالضرورة إلى تحقيق نفود كثر ونقود كثر توصله بالنهاية نحو غايته المنشودة من منصبه وهي تحقيق مآربه ومصالحه الشخصية ومصالح عائلته وأصدقائه وصديقاته وعشيقاته دون مصالح الناس الذين انتخبوه ومنحوه ثقتهم .
ولعل ان ما وقع اليوم لن يصدر الا من كان رجل فاقد لشرف الكلمة وفاقد بحس الضمير الأخلاقي و انعدام المسؤولية.