“دار الشباب تتحرك”.. من أجل إعادة الحياة لهذه الفضاءات الأساسية في تأطير ومواكبة الشباب
تم إطلاق مؤخرا الحملة الوطنية “دار الشباب تتحرك” بالدار البيضاء تحت شعار “دار الشباب دامجة ومندمجة”، بهدف إعادة الروح والاعتبار لأكثر من 20 دار شباب بمختلف جهات المملكة، عبر تنظيم عدد من الأنشطة والورشات.
وأطلق هذه الحملة كل من “الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب”، بشراكة مع جمعية “الشباب لأجل الشباب”، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الفداء مرس السلطان (قطاع الشباب)، ومقاطعة الفداء،( الدار البيضاء ) ، وبدعم من برنامج (دعم DAAM ) التابع للسفارة البريطانية بالمغرب.
وتروم الحملة خلق فضاءات للتشاور والتفكير على المستوى الترابي من شأنها أن تساهم في وضع معايير وآليات لدُور شباب دامجة ومندمجة، كما يطمح منظمو الحملة إلى جعل هاته المؤسسات قادرة على مواكبة التحولات المجتمعية، والعمل من أجل الإدماج الاجتماعي للشباب، علاوة على جعلها حاضنة لإشراك المجتمع المدني في الحكامة وإعمال السياسة العمومية المندمجة للشباب.
وفي هذا الصدد، أشارت رئيسة جمعية (شباب من أجل الشباب)، حنان أزريح، إلى أنه تم إطلاق حملة (دار الشباب تتحرك) بتزامن مع احتفاء المملكة، على غرار دول المعمور، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بغية النهوض بحقوق الشباب في شموليتها، من خلال إعادة إحياء الفضاءات التي تستقبلهم.
وأوضحت أزريح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة الترافعية تروم خلق دار شباب دامجة ومندمجة، تستجيب لحاجيات الشباب من ترفيه وثقافة ورياضة، وتوجيه مدرسي، وكذا توجيه في كيفية ولوج سوق الشغل.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تطمح كذلك إلى خلق فضاءات تمكن الشباب من تطوير مهاراتهم داخلها، من أجل حمايتهم من الآفات المجتمعية، من قبيل التطرف أو المخدرات، وتكوين أجيال سوية من أجل مغرب الغد .
ووفقا للمعطيات التي قدمها “الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب” بمناسبة اطلاق حملة (دار الشباب تتحرك)، تتوفر وزارة الشباب والرياضة على شبكة وطنية تتكون من 616 دار للشباب، منها 40 في المائة بالوسط القروي .
ويسهر على تسيير دور الشباب ما يناهز 981 إطارا وموظفا، ضمنهم 767 إطارا من الوزارة الوصية ، و241 إطارا وعونا من الجماعات الترابية والإنعاش الوطني، أي بمتوسط موظفين اثنين لكل دار شباب.
ولفت “الائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب” إلى أن عددا كبيرا من هذه الفضاءات يسيرها موظف واحد، مما يخلق عجزا كبيرا في المسيرين القادرين على تطوير مشاريع للإدماج الاجتماعي للشباب .