خاص… إيدي كوهين لـ”المغربي اليوم”: “يجري في جسمي دم مغربي والجزائر دولة منهارة ولا أحد يعرف أين تبون والعلاقات مستمرة بينهم وإسرائيل ولا يمكنهم إنكار ذلك والاعتراف الأمريكي سوف يضع حدا لنزاع الصحراء”
في إطار مواكبة التطورات الجارية خصوصا بعد القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء، وقرار المملكة استئناف العلاقات مع إسرائيل والعداء الجزائري الدائم للمغرب وعلاقات اليهود المغاربة بوطنهم الأم وغيرها من القضايا الآنية هذه الأسئلة وغيرها نقلناها وحاولنا إثارتها في حوار خاص مع إيدي كوهين إعلامي إسرائيلي ودكتور أكاديمي الشخصية العاشقة للمغرب فكانت الأجوبة التالية:
- كيف استقبلتم في البداية خبر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه؟
- صراحة أنا كنت على علم بهذه الصفقة، التطبيع مع المغرب شئنا أم أبينا هذه صفقة تمت مع الإدارة الأمريكية، وأنا كنت على علم من مصادري في أمريكا بذلك وكتبت تغريدة منذ حوالي 9 أشهر أي منذ فبراير الماضي بأنه هناك صفقة سلام تطبيع مقابل اعتراف أمريكي لكن الشعب الإسرائيلي لم يكن على علم وكانت صدفة ومفاجأة جميلة هذا التطبيع الذي رأيناه.
- ما هو صدى استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الآن في الأوساط الإسرائيلية وكيف سيخدم هذا المستجد مصالح البلدين ؟
- أول شيء على الصعيد الشعبي الشعب الإسرائيلي مكون ويضم أكثر من مليونين مغربي يهود من أصول مغربية أبائهم وأجدادهم نشئوا بالمغرب، في الوسط الشعبي والسياسي هناك فرحة عارمة وأخيرا سنزور المغرب والمغاربة يزوروننا بدون أي اختباء لذلك هناك صدى جيد جدا، وهذا التطبيع سيخدم البلدين من الناحية السياحية سيخلق سياحة قوية بين البلدين وبعد السياحة استثمارات ومشاريع وبناء فنادق وإن شاء الله القادم أعظم يجب أن يكون هناك استثمارات إسرائيلية أمريكية ورجال أعمال مغاربة يتمكنون من الاشتغال في إسرائيل والاتجار هنا هناك فرص كثيرة إن شاء الله ونتمنى ذلك.
- نجدك في أكثر من مرة في طليعة المدافعين عن قضايا ومصالح المغرب أين يكمن السر في ذلك ؟
- الصراحة أنا أصدقائي المقربين هم مغاربة وعندي أقارب مغاربة يجري في جسمي دم مغربي وأحب المغرب وأدافع عن المغرب وأدافع عن الحق يعني وليس المغرب وحده وهذا واجب كل شخص حر أن يدافع عن الحق وأن يكون ضد الاستبداد، ونحن نرى كيف أن الجزائر تتعامل مع شعبها وتسيء لشعبها وفي نفس الوقت نرى كيف أن الشعب المغربي يحب جلالة الملك وكيف حافظ على اليهود وهنا أيضا جاء دورنا لرد المعروف للمغرب ولشكر جلالة الملك وشكر المملكة المغربية على هذا التعامل الجيد مع اليهود.
- لنتوقف قليلا عند التطبيع الجزائري الإسرائيلي الموجود سرا ومنذ زمن وفي عدة ميادين في اعتقادك لماذا يرفض حكام قصر المرادية الإفصاح عن ذلك ؟
- ليس هناك تطبيع بين الجزائر وإسرائيل لكن هناك علاقات تجارية فشركة الكهرباء الجزائرية تشتري قطعا من إسرائيل وبعد لقاء بوتفليقة وباراك سنة 1999 كانت هناك وفود جزائرية في إسرائيل ووفود إسرائيلية في الجزائر كانت هناك علاقات وهناك إلى اليوم علاقات خفية بين إسرائيل والجزائر علاقات من وراء الكواليس ويمكن توجد هناك ويتم التستر وراء شركات فرنسية من أجل منع هذه الفضيحة لكن العلاقات مستمرة ولا يمكنهم إنكار ذلك أبدا.
- ارتباط اليهود المغاربة بوطنهم الأم المغرب كيف يتجلى ذلك اليوم داخل المشهد الإسرائيلي؟
- يهود المغرب هنا في إسرائيل أكثر من مليونين شخص يحافظون بشكل كبير على تقاليدهم على “الميمونة” التي تكون في شهر أبريل في عيد الفصح، كما أنه لما يحدث زواج بين المغاربة يقومون بطقس “الحنة” عبر الزواج مثل الخطوبة وهناك أشياء أخرى كالحريرة والكسكس الطبخ المغربي حاضر هنا بقوة في إسرائيل هذا جزء من الثقافة جزء لا يتجزأ من الثقافة الإسرائيلية المغربية.
- هل يمكن القول أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء والاعترافات القادمة المقبلة ستشكل إقبارا لنزوعات البوليساريو الإنفصالية؟
- الاعتراف الأمريكي سوف يضع حدا لهذا النزاع وسوف يسكت الجزائر والبوليساريو هذه المنظمة الإرهابية أنا أعتقد أنه نعم وأتمنى ذلك.
- العزلة الجزائرية اليوم كيف تتوقعون أن يكون الوضع مستقبلا داخل الجزائر المأزومة على عدة جبهات ؟
- الصراحة الجزائر دولة منهارة كنا نرى بوتفليقة والآن نشاهد تبون وهناك إشاعات بأن تبون توفي ونرى كيف أنه يعالج في الخارج ولا يبنون المستشفيات فقط يبنون بيوتهم ويشيدون قصور الجنرالات، تبون قال بالحرف الواحد أبني المساجد لكنه لا يبني المستشفيات يقولون بأنهم عندهم أحسن مستشفيات لكن في المقابل يعالج الرئيس بألمانيا، هذه دولة منهارة ونحن نرى الطوابير حول الخبز وليس هناك أي استقرار سياسي والرئيس تم إخفاؤه وليس معقولا أنه لا أحد يعرف أين الرئيس ليس هناك شفافية والشعب يتم إلهاؤه بالقضية الفلسطينية وبعدائهم ضد المغرب هذه دولة منهارة يا سيدي دولة منهارة.
- بعض التوجهات هنا لا ترحب باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل كيف نظرتم للأمر؟
- أكيد في كل مكان تكون هناك شخصيات ضد السلام وهذا شيء متوقع هناك إخوانجية وهناك يساريين هذا شيء متوقع لكن في المملكة المغربية ليس هناك تكميم أفواه هذا حقهم الاعتراض ليس فيه أي مشكلة، لكن القرار تم على أكبر المستويات من جلالة الملك شخصيا ولن ينفع إذا اعترضوا للسلام.
- رسالة أخيرة
- رسالتي إلى الشعب المغربي أن يكون قلبا وقالبا مع الشعب الإسرائيلي نفتح صفحة جديدة ويتم تبادل الزيارات ويتجاهلوا الجزائر والبوليساريو، وإن شاء الله سويا نقوم باستثمارات وسياحة وإلى مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا.