حين يتعلق الأمر بالوطن… المخابرات المغربية تضرب بقوة حد الوجع وتسقط “الدواعش” تباعا
مازالت المخابرات المغربية تضرب بقوة وتعبر عن علو كعبها في التعاطي مع قضايا الإرهاب بل وتبرهن في كل مرة أن ضرباتها توجع وبقوة كلما تعلق الأمر بالمغرب وتهديد استقرار المملكة الشريفة.
لقد استحقت المخابرات المغربية خصوصا الداخلية منها فعلا لقب عيون المغرب التي لا تنام بعد أن تمكنت من تفكيك خليتين داعشيتين على مبلغ كبير من الخطورة في أقل من شهر كانت تضع أهدافا حساسة بالمملكة ضمن مخططها المتطرف.
تفكيك خلية “فاس الثانية”، لا يمكن حصره في التاريخ القريب وفي الزمن بل هو نتاج لتراكم في الزمان والمكان والخبرة ويعكس اليقظة الكبيرة للأجهزة الأمنية المغربية والعمل الاستباقي الذي تقوم به والذي جنب البلاد مخططات إرهابية في غاية الخطورة.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة مكونة من أربعة متطرفين موالين ل”داعش”، ينشطون بمدينة فاس.
وذكرت وزارة الداخلية في بلاغ أن التحريات الأولية تفيد بأن المشتبه فيهم الذين تشبعوا بالفكر “الداعشي” تحت تأثير الإصدارات الدعائية لهذا التنظيم الإرهابي، كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات بهذه المدينة من شأنها المس بسلامة الأشخاص والممتلكات.
وقد أسفرت عملية التفتيش بحسب المصدر ذاته عن حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين مختلفة الأحجام وبذلة عسكرية ومخطوطات تحرض على “الجهاد” وتمجد لإيديولوجية “داعش”، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية.
وذكر البلاغ أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود الرامية للتصدي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، مبرزا أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.