حزب التقدم والاشتراكية يراسل رفاقه عبر العالم حول اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء
قام المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بتوجيه رسالة توضيحية إلى الأحزاب اليسارية والتقدمية عبر العالم حول التطورات الهامة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، والموقف الداعم للمغرب للقضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل.
وأكد المكتب السياسي في رسالته على أن اعتراف أمريكا يعتبر “تحولا تاريخيا إيجابيا باتجاه الحسم النهائي لملف الصحراء، على أساس الخيار الواقعي والجدي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمغرب”.
وأشار في معرض بلاغه أن اتخاذ أعضاء الحزب لهذه البادرة جاءت انطلاقا من توجهاتهم: “الوطنية والتقدمية والديموقراطية التي نتبناها منذ ولادة الحزب في سنة 1943، واستمراراً لنضالنا الدائم والمُستميت من أجل تثبيت الوحدة الترابية لبلادنا، لا سيما منذ نشوء النزاع المُفتعل حول الصحراء، بمنتصف سبعينيات القرن الماضي في سياق دولي وإقليمي خاص”.
كما عبر المكتب السياسي في ذات البلاغ عزمه: “الراسخ مواصلة دفاعه على وحدتنا الترابية، باعتبارها قضية تحظى بإجماعٍ وطني لكافة الشعب المغربي ومؤسساته وقواه الحية، بنفس التصميم والإصرار على مواصلة نُصرة قضية الشعب الفلسطيني التي نعتبرها أيضاً قضية وطنية، وذلك حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقَــهُ كاملةً، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته الوطنية المستقلة، في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس”.
مضيفا “أن كل الخطوات الانفتاحية المعلنة إزاء إسرائيل إنما تفرض على هذه الأخيرة إيقاف كافة انتهاكاتها، ووضع حد لسياساتها الاستيطانية والعنصرية والعدوانية، وإنهاء احتلالها للجولان. والعمل، بالمقابل، على بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية تُــفضِــي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وشدد حزب التقدم والاشتراكية على أن “هذه الأسس اللازمة تقتضي بالضرورة من إسرائيل التحول إلى دولة عادية تحترم المشروعية الدولية وتتقيد بالقانون الدولي، كشرطٍ حيوي من شأن توفره فتح الآفاق ليعم المنطقةَ السلم والتعايش والاستقرار والنماء والازدهار”.
يذكر أن الرسالة المحررة بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية ، وجهت لأكثر من 200 حزب وهيئة سياسية في مختلف بقاع العالم ، كما أنها تأتي بعد رسالة أولى كان المكتب السياسي للحزب قد عممها بعد العملية الناجحة للجيش المغربي في معبر الكركارات .