حزب البديل الديمقراطي يصعد ضد وزارة الداخلية ويجمع منتداه الوطني في لقاء استثنائي
مازال حزب البديل الديمقراطي، يواصل مسلسل التصعيد بعد قرار وزارة الداخلية إبطال تأسيس الحزب الذي ولد قبل شهور إذ تعقد قياداته اجتماعات متواصلة لتدارس كل الأشكال الممكنة للرد على قرار الداخلية.
وجاء في بيان صادر عن الحزب، “على إثر القبول المفاجئ للمحكمة الإدارية بالرباط لقرار وزارة الداخلية القاضي بإبطال حزب البديل الديمقراطي، عقدت التنسيقية الوطنية لحزب البديل الديمقراطي اجتماعا استثنائيا للتداول في هذا الأمر وتدارس الموقف الواجب اتخاذه”.
وأضاف البيان الذي توصل “المغربي اليوم”، بنسخة منه، “من خلال تقييمها لهذا التطور والتصعيد الخطير، فإن مكونات حزب البديل الديمقراطي على الصعيد الوطني تعلن ما يلي: الرفض التام للانحياز المفضوح للقضاء لتوجيهات وإملاءات وزارة الداخلية مما يعيد للأذهان شبح التسلط السياسي ويضرب نزاهة واستقلالية القضاء عبر التوظيف السياسي لمؤسسة من المفروض أن تظل محايدة”.
وورد ضمن البيان نفسه، “أن الحزب قرر مراسلة كل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وكل القوى الديمقراطية وخوض كل الأشكال والمعارك النضالية دفاعا عن كيان ووجود البديل الديمقراطي”.
واعتبر البيان “منع حزب البديل الديمقراطي منع وإقبار مشروع سياسي توافقت حوله اختيارات وقناعات شباب، نساء، أطر وفعاليات مجتمعية مخالفا لمقتضيات الفصل 29 من الدستور المغربي الذي عمل على دسترة الاختيار الديمقراطي واعتبره جوهره وفلسفته الناظمة لكل الاختيارات والتوجهات”.
وأكد البيان، “أن هذا المنع والإبطال هو تكريس للعزوف السياسي وتهديد للاستقرار المجتمعي وإعطاء هدايا مجانية لخصوم المغرب في الاستثمار السيء لمثل هذه القرارات التي تضرب في العمق النموذخ المغربي، كما أن هذا القرار اللادستوري يخالف ويعاكس المبادئ الكونية لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا ومصادق عليها من طرف المغرب”.
وشدد الحزب على “التشبث بحقه الدستوري في التنظيم والتأطير والتمثيل ورفض القرار السياسي لأم الوزارات المغلف بمصوغات شكلية واهية يجب أن لا تلغي جوهر ونبل وعمق الفكرة، و”اعتبار حكم إبطال تأسيس حزب البديل الديمقراطي جائرا التقت فيه إرادة التسلط مع انحياز القضاء وعقاب مكشوف وغير مبرر لاستقلالية القرار السياسي”.
ودعا الحزب لعقد دورة استثنائية للمنتدى الوطني الموسع مع الإبقاء على الاجتماعات المفتوحة للتنسيقية الوطنية”.