جهود لضمان تزويد جماعة تيداس بالماء الشروب
خرجت، مؤخراً مجموعة من ساكنة جماعة تيداس بإقليم الخميسات للإحتجاج على الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، خاصة في فصل الصيف الذي تكون فيه الحاجة إلى هذه المادة الحيوية ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر جريدة “المغربي اليوم” أن المكتب الإقليمي للمكتب الوطني للماء بالخميسات يقوم بجهود متواصلة لتأمين تزود جماعتي تيداس والمعازيز في ظروف صعبة، وذلك بتجهيز ثقب مائي إضافي شهر يونيو الماضي مما حسّن كثيراً من ظروف التزود بحجم إضافي للجماعتين قدر ب 850 متر مكعب/اليوم، مما أدى إلى تحسن كبير في الصبيب والضغط بالنقط العليا البعيدة خارج مركز تيداس (دوار الشرفة كمثال) كما قلّص من العجز الحاصل بجماعة المعازيز إلى حدود 20% (يشمل النقط العليا للمركز).
وأضافت، ذات المصادر أن الأقدار شاءت أن يتم فقدان ثقب مائي مهم بصفة مفاجئةٍ منتصف شهر يوليوز الماضي مما أدى إلى عجز قدر ب 40 بالمائة على مستوى تيداس وتراجع العجز على مستوى المعازيز إلى حدود 25 %.
هذا وقد اضطر المكتب الإقليمي، حسب ذات المصادر لاتخاذ تدابير تقنية وذلك بالضخ المباشر في الشبكة لتأمين التزود للنقط العليا وكذا الخزان الذي يزود المركز انطلاقا من الثقب المائي الجديد، الشيء الذي أدى إلى ظهور تسربات جديدة وتكرارها في نقط مختلفة عند ارتفاع الضغط ببعض نقاط الشبكة، و هو ما دفع المكتب لتسطير برنامج توزيع يتلاءم مع الظروف التقنية المتاحة وطبيعة شبكة التوزيع والربط بين جماعتي تيداس و المعازيز.
هذا ويُسابق المكتب حسب مصادر الجريدة الزمن لتعويض الثقب المائي بإنجاز ثقب آخر جديد بنفس الموقع وكذا أشغال ربط الثقب الجديد بالتيار الكهربائي (التي ستتم خلال الساعات القادمة) لتحسين ظروف الإنتاج وبالتالي ظروف التوزيع.
وأمام هذا الوضعية الراهنة جنّد رئيس جماعة تيداس إقليم الخميسات شاحنتين صهريجتين وفق مخطط استعجالي من أجل التدخل الميدانية لتوزيع الماء الشروب بشكل منتظم على ساكنة الأحياء والمناطق المتضررة.
وللإشارة فإن القدرة الإنتاجية للثقب الجديد سيتم تحسينها بواسطة أشغال مبرمج إنجازها قريبا (في طور طلب العروض)، كما أن مشروع تزويد دائرة أولماس انطلاقا من سد تيداس (تم استكمال الدراسات قيد التمويل) هو الحل الجدري لتفادي الاعتماد على المياه الجوفية سريعة النضوب، وذلك على المدى المتوسط والبعيد.