3 نونبر 2024

تقرير استخباراتي يعيد قضية مقتل الصحفي”خاشقجي” إلى الواجهة

تقرير استخباراتي يعيد قضية مقتل الصحفي”خاشقجي” إلى الواجهة

في ظل تصاعد وتيرة الضغط الذي تمارسه إدارة بايدن على السعودية، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد قررت نشر تقرير استخباراتي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو التقرير الذي رفض ترامب خروجه للعلن.

ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة “ضبط” العلاقات مع السعودية، وكخطوة أولى في هذا المسعى، يستبدل محاوره، إذ أنه سيجري محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وليس مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. مبدياً عزمه على إظهار الفرق في الملف السعودي مع نهج سلفه دونالد ترامب، إذ أخذ بايدن منذ وصوله إلى السلطة في 20 يناير، خطوات صغيرة تظهر مسافة بين إدارته والرياض.

 وقد أشارت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي خلال مؤتمرها الصحفي قبل أيام لدى سؤالها عن إمكانية إجراء بايدن محادثات هاتفية مع ولي العهد السعودي، الذي كان المحاور المفضل للإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، إلى أن هذا الأمر ليس على جدول الأعمال. وأوضحت أن “نظير الرئيس هو الملك سلمان وهو سيتحادث معه في الوقت المناسب”. 

 وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحفي السعودي.

وقد ذكرت واشنطن بوست، أنه “منذ البداية كان واضحا بالنسبة لوكالة الاستخبارات تورط ابن سلمان بمقتل خاشقجي وبأنه من أمر باغتياله”، غير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصر على تجاهل ما توصل إليه التقرير من معلومات وحقائق، وأقدم على حماية ابن سلمان، واصفا عملية قتل خاشقجي بأنها “عملية مارقة”.

وكان دعم ترامب للرياض أمرا معلنا، وكانت هي أول عاصمة زارها في بداية ولايته. كما أن علاقته وعلاقة صهره جاريد كوشنر بولي العهد محمد بن سلمان، أحدثتا تغييرا في المعطيات.

ترامب جعل المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية لسياسة إدارته في الشرق الأوسط باختياره الرياض كوجهة لأول رحلة رئاسية له إلى الخارج في عام 2017، مشيدا بالمملكة باعتبارها “زعيمة العالم الإسلامي” وصانع ربح رئيسي لصناعة الدفاع الأمريكية. 
واستقبل ترامب في العام 2018 محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وذهب به الأمر إلى أن شدد على “صداقته الكبيرة” مع الأخير. وقال حينها “نفهم بعضنا بعضا”، في إشارة إلى الرجل القوي في المملكة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *