تفاعل كبير لجمهور مراكش مع مسرحية “3 و داما”
حضيت مسرحية 3 و داما لمخرجها بنعيسى الجراري ، و التي عرضت يوم الامس الثلاثاء ، بمتابعة كبيرة ، أثارت فضول المراكشيين بعنوانها المميز و الغير واضح المعالم لفحوى المسرحية.
تعود وقائع هذا العمل الفني بأم الفنون المسرح ، لواقع المواطنين داخل المرافق و المؤسسات العمومية من الانتظار لساعات طويلة و المعاملة الغير لائقة من طرف حراس الأمن ، و بالرجوع ل 3 و داما فهي تقتبس قصة أستاذ متقاعد ذهب الى إحدى الإدارات العمومية من أجل قضاء أحد أغراضه ، ليتفاجأ بغياب الكاتبة ، تحت ذريعة ذهب لتناول وجبة الغداء ، وجبة الغذاء هي من بين الأعذار التي يتلقاها دائما المواطن لحظة عدم وجود الموظف .
صديقنا المتقاعد و الملم بمثل هذه الحركات المعهودة داخل المؤسسات العمومية ، دخل في صراع و مشادات كلامية و مشاحنات مع حراس الأمن بسبب التذمر .
و ماهي إلا لحظات حتى يتطور نقاش حول الوضع بين بطل المسرحية و متقاعد آخر ، ليصبح نقاش محتدم ، لحين عودة الكاتبة .
في الاخير تلقى المتقاعد خبر عكر مزاجه أكثر من تأخر عودة الموظفة بعد وجبة الغذاء ، الكاتبة و هي حامل في شهرها الاخير أصيبت بمخاض الولادة و نقلت على وجه السرعة للمستشفى قصد الولادة .
وماكاد رجل الامن ينهي كلامه مع المتقاعد حتى ورد إلى علمه أن الموظفة نتيجة ولادتها ستحصل على ثلاثة أشهر إجازة الأمومة ، و ماعليك سوى الصبر و العودة بعد مدة الإجازة.
لعل أبرز الدروس المستخلصة من المسرحية ، تتمثل في قلة الموظفين و العمل بمبدأ التناوب داخل المرافق العامة ، أهمية الصبر ثم الصبر
بمجرد انتهاء المسرحية وقف الجمهور طويلا للتصفيق على هذا العمل الفني الاكثر من رائع.