تفاصيل جديدة حول مقتل الزميل السحيمي بمنزله بتمارة
كشفت يومية “الصباح”، استنادا إلى مصادرها الخاصة، أن المتهمين الثلاثة الآخرين المتابعين في الملف، من بينهم ابن موظفة بمحكمة تمارة، أحيلوا يوم الأحد على وكيل الملك بابتدائية تمارة، ويرجح أن يفرج عنهم، بعد أن كشفت التحريات عدم وجود أي صلة لهم بالجريمة، وأن اعتقالهم كان بناء على اتصالات هاتفية أجراها الضحية معهم قبل مقتله.
وشددت ذات المصادر على أن المتابعين الخمسة في هذا الملف كانوا على صداقة وطيدة بالضحية السحيمي، إذ كان يشاركهم جلسات خاصة ويستدعيهم لشقته بتمارة، قبل أن يستغل المتهمان الرئيسان المنحدران من مكناس وسيدي قاسم، هذه الثقة، ويخططا لقتله بدم بارد، وهما في حالة غير طبيعية.
وأوضحت المصادر نفسها أن أحد المتهمين، كان يعاني ضائقة مالية خانقة، وطلب قرضا من الراحل قيمته 12 مليونا، فوعده بتمكينه منه في القريب العاجل، وهو ما فتح شهية المتهم، الذي أغرى شريكه بزيارة شقة الضحية وسرقة المبلغ من دولابه واقتسامه.
ووافق شريك المتهم على الخطة، تضيف اليومية، واتصلا هما الإثنين بالضحية وطلبا ضيافته، وهو ما وافق عليه دون تردد بحكم ثقته بهما، لكن بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء، تفاجأ الضحية السحيمي، بصديقيه، يشلا حركته ويوثقانه، قبل أن يلج أحدهما غرفة نومه ويشرع في تفتيش الدولاب بحثا عن المبلغ المالي.
وأكد المتهمان، حسب المصادر ذاتها، أن الضحية ظل يصرخ طالبا النجدة، وهو ما دفعهما إلى وضع كمامة على فمه لإسكاته مما تسبب في اختناقه، وبعد أن حاول مقاومتهما، وجها له ضربتين في الرأس وعلى مستوى يده اليسرى، فسقط على الأرض مغمى عليه، فغادر المجرمان الشقة بعد أن فشلت خطتهما وتبين أن الضحية لا يتوفر على المبلغ المالي المذكور، واكتفيا بسرقة مبلغ زهيد كان مع الضحية وهاتفيه المحمولين، وغادرا الشقة دون إثارة انتباه الجيران.
وأكد المتهمان، تختم اليومية، أنهما اعتقدا أن الضحية أغمي عليه وسيستعيد عافيته بعد ساعات، فاستغلا الوضع وغادر كل واحد منهما صوب مدينته مكناس وسيدي قاسم، قبل أن يتوصلا بأخبار تفيد العثور عليه ميتا بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الجريمة.