4 نونبر 2024

تعزية في وفاة الفقيه الجليل الرحماني مولاي البشير محمودي

تعزية في وفاة الفقيه الجليل الرحماني مولاي البشير محمودي

الرحامنة :لحسن بنحسي

فقدت المملكة المغربية عموما و منطقة الرحامنة خصوصا الفقيه الجليل و المقدم الأجل العالم العامل بعلمه و لا نزكيه على الله ، الذي كان يسمى قيد حياته مولاي البشير محمودي، و لد بدوار الزاوية المحمودية دراع الزيتون جماعة نزالت لعظم، حفظ القرآن الكريم و هو ابن 7 سنين ، و قد ساعده على ذلك اهتمام و الده به خاصة و أنه كان نبيها بل تفرس فيه أنه سيكون له شأن كبير في العلم ، بدأ مشواره في طلب العلم بنفس الزاوية، و بعد ذلك انتقل للمعهد الإسلامي سيدي عبد الفتاح بالعونات “دكالة ” وقد درس ” بتشديد الراء مع الفتح ” بها مرغما و هو ابن 16 عشر سنة بأمر من شيخه حيث رفض ذلك بعلة رغبته في التحصيل العلمي ، بل كان والده الذي كان يعد شيخا كبيرا في علم التربية و السلوك عاملا اساسا في نشأة الفقيد نشأة صوفية.

تخرج من كلية بن يوسف

  • تخرج من كلية اللغة العربية
  • تخرج من مدرسة المعلمين.
    تخرج من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ثم المدرسة العليا للأساتذة بفاس،
    عمل رحمه الله معلما و أستاذا للسلك الاول ثم استاذا للسلك الثاني من الثانوي .
  • عمل مراقبا للدروس و مديرا لمدرسة لمعلمين بتطوان.
  • عمل بكلية الآداب بمراكش.
  • عمل بكلية اللغة العربية بمراكش.
  • عمل أستاذا مكونا بالمركز التربوي الجهوي بمراكش. و رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بمؤسسات تكوين الأطر عبر أقاليم المملكة.
    له العديد من اصدارات و مقالات اسلامية.
    شارك في العشرات من الملتقيات العلمية و التربوية.
    كان خطيبا بجامع ابن يوسف بمراكش.
    له 22 اجازة في الفقه و الحديث و علم التصوف من كبار العلماء من داخل وخارج المغرب.

وقد كان رحمه الله عضوا نشيطا بالمجلس العلمي بابن جرير و فقيها متمكنا في الخلاف العالي دون نسيان جديته و حزمه في الدعوة إلى الله وكانت له بصمات عديدة بالمجلس العلمي اهمها :

دورة قرآنية شهرية.
فكرة إنشاء مجلة خاصة بالمجلس العلمي .
وكان صاحب فكرة تدوير الوعاظ على المسجد الواحد بدلا من واعض واحد في نفس المسجد حيث لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى المصلين من جهة و الوعاظ من جهة ثانية،
واختم بكون الفقيد رحمه الله تخرج على يديه العديد من الفقهاء و الوعاظ و الخطباء بل منهم من تقلدوا مسؤوليات علمية بمجموعة من المجالس العلمية.

له مؤلفات منها:

  • الاحتفال بالمولد بين فتاوى التشريع و فتاوى التبديع
  • كتاب الوعظ وقواعد فقهه
    كتاب الترغيب في الائتلاف في الأخذ بمسائل الاختلاف – مخطوط.
    له العديد من الرسائل المخطوطة في العقيدة و الفقه و علم السلوك.
    له العشرات من القصائد من الشعر المقفى مجموع ابياته تصل إلى 4400 بيت شعري تقريبا .

نسأل الله العلي القدير أن يجعل كل هذا في ميزان حسناته و أن يسكنه فسيح جناته آمين.

و قد قدم استقالته رحمه الله من المجلس العلمي بابن جرير سنة 2015.

توفي رحمه الله عصر يوم الخميس 14 صفر 1442 الموافق ل 1-10-2020 وقد حضر جنازته علماء يمثلون المجلس العلمي بمراكش بل قاموا بزيارتين لدار الفقيد بمراكش يتقدمهم العلامة محمد البوشيخي حفظه الله وممثلين عن مندوبية الاوقاف بنفس المدينة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *