تضارب الدراسات بشأن جدوى بدائل السكر
يلجأ كثيرون إلى المحليات الاصطناعية التي تعتبر مصطلحا عاما يضم كل أنواع بدائل السكر، وعلى الرغم من شعبيتها فإن بعض الخبراء يشكون في مدى فائدتها لخسارة الوزن كما أنها تعد غير آمنة لبعض الناس الذين لديهم حساسة لأحد مكوناتها.
قد تكون تلك المحليات الاصطناعية بديلا آمنا للسكر وحلا لفقدان الوزن وإرضاءً لرغبة تناول طعام حلو في نفس الوقت، إلا أنها تعد مصدر أبحاث كثيرة ومحل جدل خاصة مع وجود مخاطر لاستخدامها للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي.
دراسات مختلفة أشارت إلى أن المحليات الصناعية تعد آمنة للاستهلاك البشري، حيث تُختبر بعناية من قبل السلطات الطبية.
وهي تتمتع بمزايا صحية مختلفة مقارنة مع السكر، إذ لا تسبب تسوس الأسنان ولا تحتوي على سعرات حرارية.
ويرى باحثون أن الاستخدام الذكي لبدائل السكر، يمكن أن يساعد على تقليل نسبة السكريات في النظام الغذائي، وبالتالي خفض الوزن وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري والأمراض القلبية.
اليوم ترى دراسة حديثة نشرتها مجلة العلوم والصحة البيئية في الولايات المتحدة أن بدائل السكر الصناعية تظهر خطرا خفيا لصحة الإنسان من خلال مادة تسمى “سوكرلوز 6” وصفت بأنها سامة للجينات وقد تسبب تلفا في الحمض النووي.
الدراسة التي أجرتها جامعة نورث كارولينا وجدت أن استهلاك المحليات الصناعية بكثرة يمكن أن يؤدي للإجهاد التأكسدي والخلل في توزان مضادات الأكسدة المسؤولة عن دعم جهاز المناعة.
وتكمن المشكلة هنا مع الكمية المناسبة للسكر والمواد المحلاة التي يمكن استهلاكها يوميا من دون أن يتسبب ذلك بمشكلات صحية
يقول رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية لأمراض السكري والغدد الصماء، إيلي حداد:
– الأضرار التي جرى الحديث عنها ما زالت في حاجة إلى المزيد من الدراسات لأجل التأكد.
– كثرة استخدام المحليات الاصطناعية تنطوي على ضرر يحدق بالصحة.
– الشخص الذي يعاني اضطرابا صحيا مثل السكري يحتاج إلى إحداث تغيير في نظامه الغذائي، وليس الانتقال من أطعمة محلاة بالسكر إلى أخرى محلاة بعناصر أخرى، حتى وإن كانت قليلة السعرات الحرارية.
– هناك محليات طبيعية مثل ستفيفيا، وهي أقل خطرا من الناحية الصحية.