بوعشرين يجلد لشكر: “الاتحاد الاشتراكي أصبح يتسول المشاركة في الحكومة”
كشف الكاتب الصحفي، توفيق بوعشرين، أن الاتحاد الاشتراكي، على عهد كاتبه الأول الحالي إدريس لشكر، “خرج من المعادلة السياسية”، داعيا كل باحث عن حقيقة هذا المعطى إلى التطلع إلى الأرقام التي حصل عليها الاتحاد في آخر انتخابات، وإلى التدقيق “في الوجوه التي فازت على لوائحه في السابع من أكتوبر”.
وقال بوعشرين، في افتتاحية له على جريدة “أخبار اليوم” في عدد غد الخميس، إن الاتحاد “أصبح يتسول مشاركة في الحكومة بأي ثمن وفي أي ظرف، وكأنه لم يعد يصلح لشيء ولا هو قادر على العيش خارج حنان السلطة ورقة قلبها على اتحاد كان عزيزا، مضيفا “ارحموا عزيز قوم ذل”.
وبعدما وصف بوعشرين “الاستماع إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في التلفزة، بأنه تعذيب نفسي ومعنوي لا يقدر على تحمله إلا القليلون”، في إشارة إلى مشاركة الأخير في برنامج “ضيف الأولى” الذي بثته القناة المغربية الأولى أمس الثلاثاء، أوضح في نفس السياق أن “التعقيب على ما قاله من تحليلات وآراء ومواقف مضيعة للوقت، بعد تشبيهه صعود المالكي إلى رئاسة مجلس النواب، رغم حصول حزبه على 20 مقعدا، بصعود دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحد الأمريكية رغم حصوله على أصوات أقل مما حصلت عليه هيلاري كلينتون، ومع ذلك لم تحتج هذه الأخيرة كما فعل البعض عندنا في المغرب على السي الحبيب”.
وأبرز بوعشرين أن “لشكر يقلب الحقائق، ولا يجرؤ على الاعتراف أنه كان من حزب المعرقلين لميلاد حكومة ابن كيران الثانية، وأنه سجل رسميا الاتحاد في السجل العقاري للمخزن، وأنه رفض دعوة ابن كيران إلى دخول الحكومة من الباب وفضل الدخول تحت جلابة أخنوش إلى الحكومة ضدا على رئيسها”.
وشدد بوعشرين، على أن لشكر “جاء إلى التلفزة لترميم صورته المهشمة لدى الرأي العام، حيث حاول منشط البرنامج أن يمده بيد العون، مرة ينصحه بالحديث بالدارجة، ومرة بترتيب سياق الأحداث له، ومرة بدعوته إلى التخلي عن لغة الخشب حتى تمر رسائله”.