بريطانيا.. بوريس جونسون يبدي رغبته في تخفيف الإغلاق بشكل “لا عودة عنه لكنه حذر”
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين، عن رغبته في تخفيف إجراءات الإغلاق الذي يرتسم حاليا مع تلقيح أزيد من 15 مليون شخص بالجرعة الأولى من اللقاح ضد “كوفيد-19″، بشكل “لا عودة عنه لكنه حذر”.
وقال جونسون خلال زيارة قام بها لمستشفى في لندن “ما تريدون رؤيته هو تقدم لا عودة عنه لكنه حذر”، مضيفا “لم نتخذ قرارا بعد”.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن رغبته في القيام “بكل شيء” من أجل إعادة فتح المدارس في ذلك التاريخ، لكنه أكد أن نسبة الإصابات لا تزال “عالية نسبيا” وأن عدد الأشخاص في المستشفيات أعلى مما كان عليه في أبريل الماضي خلال ذروة الوباء.
وتأمل الحكومة بالتمكن من إعادة فتح المدارس اعتبارا من 8 مارس القادم بشكل تدريجي، مع عودة يحتمل أن تكون متأخرة بالنسبة لتلاميذ المدارس الثانوية.
فبعدما حققت هدفها الطموح القاضي بتلقيح الفئات الأربع الأولى التي تضم أكثر الأشخاص ضعفا (فوق 70 عاما والمعالجون الطبيون بشكل خاص)، قبل منتصف فبراير، تم توسيع برنامج التلقيح ليشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و69 عاما.
ومع تراجع عدد الإصابات ودخول المستشفيات، جاء هذا النبأ لينعش آمالا لدى البريطانيين برفع سريع للإغلاق الذي فرض مطلع يناير، وبشكل أوسع القيود التي يخضعون لها منذ أشهر مع انتشار النسخ المتحورة من الفيروس. لكن رئيس الوزراء المحافظ حاول عدم منحهم آمالا مفرطة، بتأكيده أن الكلمة السر لرفع الإغلاق تبقى هي أخذ الحيطة.
وبحسب مصدر حكومي نقلت صحيفة “تايمز” تصريحاته، فإن الحكومة ستسمح للعائلات التي تعيش في المنزل نفسه، بأخذ عطلة خلال عيد الفصح في مطلع أبريل. وستتمكن الحانات والمطاعم من إعادة فتح أبوابها اعتبارا من أبريل لكن في الخارج فقط، ويجب الانتظار حتى ماي أو غشت لكي تبدأ هذه المؤسسات في استقبال زبائن في الداخل مجددا.
وفي مواجهة الوباء الذي أودى بحياة أزيد من 117 ألف شخص في المملكة المتحدة، تعتزم حكومة بوريس جونسون الحفاظ على المكاسب التي تحققت جراء حملة التطعيم الواسعة النطاق، حيث بات 23 في المائة من البريطانيين ملقحين بالجرعة الأولى.
واعتبارا من الاثنين، بات ينبغي على سكان بريطانيا والمواطنين الإيرلنديين الوافدين إلى إنجلترا من 33 دولة مدرجة على اللائحة الحمراء، التي تشمل كل دول أميركا اللاتينية وجنوب إفريقيا، الخضوع لحجر صحي في فندق تحت المراقبة لمدة 10 أيام.
وتبلغ كلفة المكوث في أحد فنادق الحجر على نفقة المسافرين بشكل كامل، 1750 جنيه إسترليني (قرابة ألفي يورو)، وتشمل كلفة فحصي كشف الإصابة بالمرض. إذ إن هؤلاء وعلى غرار المسافرين الآخرين يجب أن يخضعوا لفحص كوفيد في اليومين الثاني والثامن من الحجر، إضافة إلى إبراز نتيجة سلبية لفحص أجروه قبل 72 ساعة من موعد رحلتهم.
وتعرض نظام الحجر في الفندق عند الوصول إلى إنجلترا، رغم أنه أقل شمولا من النظام المفروض في دول أخرى على غرار أستراليا، لانتقادات خصوصا من جانب المعارضة العمالية التي تعتبر أنه ليس كافيا.