4 نونبر 2024

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة للملك من بن شماش بعد اختتام دورة أبريل للسنة التشريعية الحالية

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة للملك من بن شماش بعد اختتام دورة أبريل للسنة التشريعية الحالية

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، بمناسبة اختتام أشغال دورة أبريل للسنة التشريعية 2017- 2018.

وأعرب السيد بن شماش، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس المستشارين، لجلالة الملك عن أسمى آيات الاحترام المقرونة بخالص عبارات التقدير والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، متضرعا إلى الله تعالى أن يحيط جلالته بموفور عنايته ويديم على جلالته أردية الصحة والعافية.

وقال رئيس مجلس المستشارين في هذه البرقية “إنها مناسبة، يا مولاي، نثمن فيها عاليا العناية الكريمة التي تحظى بها المؤسسة التشريعية لدى جلالتكم، لكي تنهض بوظائفها الدستورية كاملة في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، وتلعب دورها في تحريك آليات الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز الحضور الفاعل والفعال للمملكة المغربية في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والقارية والدولية”.

وأضاف السيد بن شماش “لقد تمكنا، يا مولاي، بفضل التوجيهات السديدة لجلالتكم، من تحقيق حصيلة غنية في مختلف واجهات العمل البرلماني، وذلك بإسهام جماعي وبمشاركة كل مكونات مجلس المستشارين، وتظافر الخبرات التي تزخر بها المؤسسة التشريعية، ومن إنجاز معظم ما سطرناه في خطة عملنا في مجالات التشريع والرقابة، وتقييم السياسات العمومية، والديبلوماسية البرلمانية، والارتقاء بأدائنا البرلماني وفقا لما ينتظره جلالتكم وكذا انفتاح المجلس على محيطه واحتضان النقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي، وعيا منا بمتطلبات مسارنا الديمقراطي والتنموي، وحجم التحديات التي تجابه بلادنا إقليميا ودوليا”.

وسجل أن هذه الدورة كانت متميزة من حيث الإنتاج التشريعي، لاسيما المتعلق بوفاء المملكة المغربية بالتزاماتها الدولية، وتفعيل آليات الرقابة المتمثلة في تقديم ومناقشة تقريرين للجنتي تقصي الحقائق، وتنظيم مهام استطلاعية من قبل اللجان الدائمة، وتنشيط آليات الديبلوماسية البرلمانية عبر التوقيع على مذكرتي تفاهم بين مجلس المستشارين والمنظمات البرلمانية بأمريكا اللاتينية والكراييب ومجموعة دول الأنديز، وتنظيم ندوة حول “التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية” بمدينة الداخلة بتنسيق مع جهات الأقاليم الجنوبية للمملكة، حظيت بشرف الرعاية السامية لجلالة الملك وتوجت ب”إعلان الداخلة”.

وأضاف رئيس مجلس المستشارين “وقد عملنا إلى جانب إخواننا وزملائنا في مجلس النواب، على تنظيم الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي- الفرنسي، كما شاركنا في النسخة الرابعة للمنتدى البرلماني الاسباني المغربي، تعزيزا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي ترعونها يا مولاي مع قائدي البلدين الصديقين”.

وأكد السيد بن شماش أن عمل مجلس المستشارين اتسم بالدفاع عن القضايا الكبرى للمملكة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، وإبراز الإصلاحات المؤسساتية الكبرى التي يعيشها المغرب في مسار توطيد نموذجه الديمقراطي المتفرد، في محيطه الجهوي والإقليمي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وفي التصدي لخطر التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة القضايا المرتبطة بالهجرة، والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذا مواقف المغرب بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم التنمية المستدامة والهجرة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وتضرع السيد بن شماش إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويديم على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق في عهد جلالته، ما يرجوه للمملكة والشعب المغربي من تقدم ورقي وازدهار، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن وشقيقته الأميرة للا خديجة وصنوه الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *