برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك من رئيس هيئة عدول المغرب بمناسبة القرار الملكي بفتح خطة العدالة في وجه المرأة
توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من بوشعيب الفضلاوي، رئيس هيئة عدول المغرب، بمناسبة القرار الملكي بفتح خطة العدالة في وجه المرأة المغربية.
وأعرب رئيس هيئة عدول المغرب، في هذه البرقية، باسم كافة العدول المنتمين إلى خطة العدالة بالمملكة، عن “أصدق عبارات الإخلاص والوفاء، وأنصع آيات المحبة والولاء، شاكرا لكم، يا مولاي، ما تحيطون به السادة العدول من كريم عنايتكم وجميل رعايتكم، وما فتئتم تشملون به خطة العدالة من حدب مولوي، وتوجيه ملكي للنهوض بها حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها ضمن المهن القضائية”.
ومما جاء في هذه البرقية “إن عدول المغرب، يا مولاي، يعبرون عن فخرهم بقرار جلالتكم تكليف وزيركم في العدل بدراسة موضوع ولوج المرأة خطة العدالة دراسة مستفيضة، وإحالتكم المولوية للمسألة على المجلس العلمي الأعلى لإبداء رأي الشرع في ظل ما قرره فقهاء المذهب المالكي، وهو ما يعكس بالغ اهتمامكم بالخطة، وحرص إمارة المؤمنين، حفظها الله، على تجديد مقوماتها، ثم تكليف جلالتكم لوزيركم في العدل بفتح الخطة أمام المرأة، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف”.
وأكد رئيس هيئة عدول المغرب، في هذه البرقية، أنه “كان لقراركم الحكيم، يا مولاي، لفتح خطة العدالة في وجه المرأة المغربية، أثر بالغ في نفوس عدول مملكتكم الذين يعبرون، بلسان واحد، عن تثمينهم لهذه الخطوة المباركة، التي كرستم بها نهجكم القويم ودأبكم المستديم في إنصاف النساء وإكرامهن، تأسيا بسنة جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جعلهن شقائق الرجال في الأحكام، ويؤكدون لجلالتكم أن هيئة العدول ستسعى دوما بلا كلل ولا ملل إلى تجسيد توجيهاتكم السامية، وتنفيذ رؤاكم المولوية، وأن المرأة العدل ستحظى بكامل الرعاية ضمن هيئة العدول وتتمتع بكافة الصلاحيات التي يمنحها إياها القانون دون أدنى جنف أو حيف، وأن الهيئة ستعمل بكل صدق على ولوجها مهنة العدالة بسلاسة تامة وفق ما تقتضيه إرادة جلالتكم الشريفة”.
وتضرع رئيس هيئة عدول المغرب، في ختام البرقية، إلى الله عزت قدرته أن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وأن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.