بالفيديو… احتجاجات شعبية تجتاح الجزائر بسبب غلاء المعيشة
(و.م.ع)
منذ مساء الإثنين الماضي، تعيش بعض مدن الجزائر احتجاجات ومواجهات عنيفة مع الشرطة، وذلك بعدما دعا التجار الجزائريون إلى إضراب عام، في أعقاب الإجراءات التقشفية التي دعت إليها الحكومة لميزانية 2017.
وبدأت الاحتجاجات في محافظة ‘بجاية’ شرق البلاد، وما لبثت أن انتقلت إلى عدة أحياء أخرى، بعد قطع الطرق وإحراق الإطارات والاشتباك مع قوات الأمن.
من جهته قال رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، إنّ هذا الإضراب لم يدعُ إليه أحد، بل كان إشاعة صدّقها الجميع، ثمّ تحولت إلى أمر واقع وعلينا جميعا التعامل معه.
وبدأ الإضراب ‘الذي لم يدع إليه أحد’، من خلال خروج الناس الرافضين للإجراءات التقشفية التي دعت إليها الحكومة، وارتفاع الأسعار والضرائب.
وقال الناشط والمدون الجزائري، بوبكر بلقاسم، إنّ نسبة الاستجابة من قبل الناس للإضراب فاقت الـ90٪، وتابع ‘إنّ هذا الإضراب هو هبة شعبية تمت بطريقة حضارية ضد غلاء المعيشة، وهي تعبير واضح عن الرفض التام لموازنة 2017، لكن أعمال الشغب عكرت صفو الحركة السلمية التي كان ينوي السكان القيام بها’.
وقال مدير صحيفة ‘الجزائر’، أحسن خلاص، إنّ الأسباب التي دعت المواطنين للمشاركة في الإضراب والاحتجاجات، هو أن هذه الحكومة ساعدت في الثراء الفاحش على حساب بقية المجتمع، وأضاف ‘الإضرابات تستمر وتتعانق وهي في أوجها مع ذكرى الربيع الأمازيغي، والذي يتزامن مع الاستعداد للانتخابات التشريعية.
وحمّل المحتجون على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية هذه الأحداث للحكومة، والتي يقولون إنّها تسعى لإفقارهم وتأزيم أوضاعهم، حيث تلجأ الحكومة إلى سدّ ثغرات العجز المالي من خلال رفع الضرائب على صغر التجار وأصحاب المهن البسيطة.
وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بتوخي الحذر ودعتهم إلى الهدوء، حيث قالت في بيان لها، ‘إنّ المطالب الاجتماعية المشروعة، لا يمكن تحقيقها إلا في إطار سلمي’.
https://www.youtube.com/watch?v=fH_zmfNUlww