اليوم الثاني من فعاليات الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج: ممثلون لجمعيات مغاربة العالم يطلعون على مجهودات القنوات الأمازيغية في تثمين وتنمية التعدد الثقافي
في إطار فعاليات اليوم الثاني من الأبواب المفتوحة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنظمة تخليدا لليوم الوطني للمهاجر، استقبلت المؤسسة، يوم الثلاثاء 9 غشت 2022، بمصالح القنوات الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (الإذاعة الأمازيغية وقناة “تمازيغت”)، ممثلين لجمعيات مغاربة العالم ببلدان السينغال وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا.
وهدف هذا النشاط إلى التواصل وتعزيز الأواصر مع هذه الفعاليات والجمعيات، التي تضطلع بأدوار هامة في مواكبة وتأطير مغاربة العالم ودعم ارتباطهم ببلدهم الأصل، من خلال تقريبها من كواليس الأعمال والمجهودات التي تقوم بها الإذاعة الأمازيغية والقناة التلفزية “تمازيغت” من أجل تجسيد التزام هذا المرفق العام بالمساهمة في تثمين ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، باعتبارهما جزء لا يتجزأ من الثقافة والحضارة المغربيتين ورصيدا مشتركا لكل المغاربة.
وفي هذا السياق، ذكر عرض للمديرية المركزية المكلفة بالبرامج الأمازيغية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أمام المشاركين بالسياق الوطني لإحداث قناة “تمازيغت”، والذي تميز بالأهمية التي توليها بلادنا للأمازيغية، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، وكذا السياق المؤسساتي المرتبط بالتحولات التي شهدها حقل الإعلام السمعي البصري ببلادنا، والتغيير القانوني والمهني الذي عرفته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
كما تعرف المشاركون على الأعمال التي تقوم بها القناة الثامنة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالبرامج المخصصة للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تهدف من خلالها إلى معالجة قضايا الشأن العام التي تعني مغاربة العالم ومشاركتهم، مع مراعاة التنوع الثقافي والاجتماعي والمجالي الذي يميزهم، علاوة على مجهوداتها من أجل إدماج المواطن المغربي الناطق بالأمازيغية في الإعلام السمعي البصري، وكذا ترسيخ حضور الثقافة واللغة الأمازيغية في أوساط المغاربة غير الناطقين بالأمازيغية، فضلا عن تشجيع الإبداع الأمازيغي في مختلف الفنون والمعارف والعلوم.
وخلال جولة المشاركين بمختلف أقسام ومصالح التحرير والإنتاج لقناة “تمازيغت”، تعرفوا على الدور الذي تلعبه القناة في التأهيل الغرافيكي لحرف “تيفيناغ”، وكيفية حرص القناة على المساهمة في تدبير التعدد اللغوي والثقافي ببلادنا وخصوصا الأمازيغية، عبر تقنية البث المتزامن للبرامج بالروافد الأمازيغية الثلاث (تاشلحيت، تمازيغت، تاريفيت)، وإنجاز أعمال وإنتاجات تسبر أغوار البحث العلمي والثقافي في موضوع الأمازيغية، كرافد من روافد الهوية المغربية، والاهتمام بالمكون الثقافي الأمازيغي وصيانة مظاهره الثقافية المادية.
وفي مصالح الإذاعة الأمازيغية تعرفت الفعاليات الجمعوية لمغاربة العالم على ما تحققه هذه الخدمة العمومية العريقة، من إنجازات في ما يتعلق بتقديم وتعزيز المعرفة لأفراد الجمهور وبخاصة في مجالات الأخبار والبرامج الاجتماعية والدينية والثقافية بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية، والأشواط المهمة التي قطعتها فيما يخص التواصل مع مستمعيها منذ تأسيسها عام 1938، ضمن مسار توج مؤخرا بالانتقال إلى البث المتواصل 24/24 ساعة، ما كرس موقعها إذاعة قرب بامتياز، تستجيب لتطلعات مستمعيها بمختلف روافدهم اللغوية، وذلك تجسيدا للتنوع اللغوي الذي يزخر به المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الأبواب المفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنظمة من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تخليدا لليوم الوطني للمهاجر، الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مناسبة للتواصل وتعزيز الأواصر مع مغاربة العالم، تأتي لتقريب وفود شبابية وجمعوية وإعلامية من مغاربة العالم من موقع المؤسسة وأدوارها كمرفق عام إعلامي في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم.