اليازغي: “حزب البديل الديمقراطي غير مدرج في أجندة الاستحقاقات الانتخابية القادمة”
أجمعت تدخلات أعضاء المنتدى الوطني لحزب البديل الديمقراطي، المنعقد يوم الأحد الماضي، بنادي المحاميين بالرباط، على استكمال البناء التنظيمي للحزب والتشبث بمشروعهم الذي خرج إلى النور يوم 7 ماي من السنة الجارية.
وخيم على برنامج الدورة العادية للمنتدى الوطني لحزب، حسب بلاغ صادر عن المنتدى الوطني يتوفر “المغربي اليوم” على نسخة منه، أجواء استثنائية فرضتها تداعيات الأحداث الأخيرة التي خلفها قرار وزارة الداخلية بإبطال الملف التأسيسي للحزب وإحالته على القضاء الذي كان جاهزا للنطق بالحكم يقول علي اليازغي، مستغربا سرعة الأداء والعجلة التي حكمت القضاء في عملية البث في ملف حزب سياسي.
وقال المنسق الوطني للحزب وفقا للبلاغ ذاته، أن الرسالة التي توصلنا بها من طرف أصحاب القرار فهمناها بسرعة مفادها أن حزب البديل الديمقراطي غير مدرج في ترتيبات أجندة الاستحقاقات الانتخابية القادمة وهو ما اعتبرناه في حزب البديل قرارا سياسيا مغلفا بشكليات لا يمكن أن توقف دينامية حركة سياسية تجر ورائها سياقات وتطورات سياسية عمر صراعها ثلاثة سنوات وشرعيتها تاريخية لأنها تنتسب إلى عمق قوى اليسار الوطني المغربي حسب تعبير اليازغي.
ورغم ذلك يقول المنسق الوطني للحزب استنادا لما جاء في البلاغ نفسه، فإننا تعاملنا بمنطق تجاوز كل الأعطاب التي قد تعيق ديناميتنا السياسية وحماس مناضلينا، وجهنا نداء إلى كافة الأعضاء لطلب شواهد القيد الانتخابية من مصالح السلطات المحلية قصد إعادة تأسيس جديد وتجاوز منطق التقاضي لأننا واثقون من خطواتنا وجاهزيتنا واستعدادنا الذي تعكسه قناعتنا السياسية ونبل الفكرة التي انخرطنا فيها، لكن يقول المنسق الوطني لحزب الخميسة، فوجئنا بردة فعل لا ترقى إلى الألفية الثالثة نظرا لتخلفها وحنينها إلى عهد طوينا صفحته ولن يعود ، ألا وهي الامتناع الرسمي للسلطات المحلية بدعوى أن هناك تعليمات رسمية بعدم تسليم هذه الوثيقة الإدارية التي هي إحدى أبسط الحقوق المنصوص عليها قانونيا في قانون الأحزاب السياسية مما كشف لنا بالملموس سوء النية والخلفيات المتحكمة في صناعة خرائط المستقبل السياسي التي لا ترغب في زعزعة المشهد السياسي في سياق استمرار البلقنة وضبط أداء الفاعلين السياسيين.
وأوضح اليازغي في تقريره السياسي المقدم باسم التنسيقية الوطنية للحزب أمام أعضاء المنتدى الوطني أن البديل استطاع أن في ظرف وجيز تغطية أزيد من 50 دائرة انتخابية في أهم مدن وجهات المملكة وهو مجهود استثنائي ونوعي نظرا لطبيعة ونوعية الترشيح والقوائم الانتخابية التي كنا بصدد إعدادها لخوض معركة التنافس خلال استحقاقات أكتوبر القادم.