الموسم الفلاحي 2020-2021 بدكالة… توقعات بإنتاج حوالي تسعة ملايين قنطار من الحبوب
تعتبر منطقة دكالة التي تضم إقليمي الجديدة وسيدي بنور، من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب، حيث تساهم بنسبة مهمة في الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء والحليب والخضر والحبوب.
وتتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات، أن يصل حجم الإنتاج من الحبوب بالمنطقة خلال الموسم الفلاحي 2020/2021 إلى حوالي 9 ملايين قنطار.
وأكد عبد العزيز أوعقا نائب المدير الجهوي للفلاحة، أن الموسم الفلاحي الجاري يعد من المواسم الفلاحية الجيدة، إذ ساهمت عدة عوامل في إنقاذه مقارنة مع الموسم الماضي، الذي سجل مردودية ضعيفة.
وأوضح المصدر ذاته أن الإقليمين معا (الجديدة وسيدي بنور) يتوفران على مساحة صالحة للزراعة تقدر ب 325.100 هكتارا منها 96 ألف هكتار موجهة للسقي.
وتوقع أوعقا أن تصل المردودية إلى 8.660.000 قنطار أي ما يمثل 35 % من الإنتاج المتوقع بجهة الدار البيضاء سطات المقدر في 24.691.852 مليون قنطار، بمعدل يقدر ب27 قنطار في الهكتار، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية المنتظمة خلال الموسم الجاري والمقدرة ب 322 ملم بالجديدة و254 ملم بسيدي بنور، ساهمت بدورها في ارتفاع حجم المحصول.
من جهة أخرى، أكد مدير الشركة الوطنية لتسويق البذور بالزمامرة (سوناكوس)، أحمد إزمول، أنه في إطار البرنامج الوطني لتكثير البذور، تعاقدت الشركة مع عدد من مكثري الحبوب بإقليمي الجديدة وسيدي بنور وجزء من إقليم أسفي لزراعة ما مجموعه 6350 هكتارا من أجل إنتاج 250 ألف هكتار.
وأضاف أزمول في تصريح مماثل، أن الشركة وزعت 172 ألف هكتار من البذور بداية الموسم الفلاحي الجاري على المكثرين والفلاحين العاديين.
وتعتبر جهة الدار البيضاء- سطات القطب الاقتصادي الأول بالمملكة، والمصدر الأساسي من حيث إنتاج الحبوب والقطاني. وتمثل خزانا فلاحيا للمغرب نظرا لشساعة مساحتها الصالحة للزراعة، وهو ما يسهم في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية بفضل الإمكانات الفلاحية المهمة والبنية التحتية ونسيج الصناعية الفلاحية المتطورة التي تتوفر عليها.
ويتوقع تقرير صادر عن المديرية الجهوية للفلاحة، أن يصل الإنتاج المرتقب للحبوب بالجهة إلى 24.691.852 مليون قنطار على مساحة تبلغ 841.880 هكتار، أي بمردود يصل إلى 29,3 قنطارا في الهكتار الواحد.
وجهة الدار البيضاء- سطات هي أول منتج للحبوب على صعيد المملكة حيث تساهم بنسبة 25 % من الإنتاج الوطني وثاني منتج للقطاني بفضل مساهمتها بنسبة 27 % من الإنتاج الوطني. وتتوزع المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية بالجهة (841.880 هكتارا) على ثلاثة أصناف وهي القمح الطري (42 %) والقمح الصلب (28 %) والشعير (31 %). ويصل الإنتاج المرتقب برسم الموسم الفلاحي 2020-2021 إلى 24.691.852 قنطارا موزعة على القمح الصلب 7.310.493 قنطارا (أي 29 %) والقمح الطري ب 10.396.735 قنطارا (أي 43 %) والشعير 6.984.624 قنطارا (أي 28 %) .
ويعزى ارتفاع الإنتاج الفلاحي بالجهة في ما يتعلق بالحبوب والقطاني إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة من قبل الفلاحين في إطار مخطط المغرب الأخضر واستعمال البذور المختارة والأسمدة والأدوية ومكننة عملية الحرث والزرع (90 %)، إضافة إلى التعبئة الشاملة للفلاحين والمهنيين والشركاء وجميع الفاعلين في القطاع من أجل تطوير سلسلة الحبوب والقطاني واعتماد التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر.