المنتجع السياحي الصويرة-موكادور في قلب مشروع سياحي ضخم
– 5 ملايير درهم لتحويل المنتجع إلى وجهة سياحية مستدامة، تمزج بين الأصالة والفخامة والابتكار
– اتحاد متفرد من المستثمرين الدوليين، يجمع بين الرؤية المتبصرة، الخبرة الواسعة والقدرات المالية الكبيرة، من أجل تحويل موكادور إلى وجهة سياحية متميزة.
–
يدخل منتجع موكادور السياحي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سنة 2004، مرحلة جديدة بفضل التوقيع على اتفاق استراتيجي مع شركة تطوير محطة الصويرة موكادور ش.م (SAEMOG)، حيث سيتسنى، من خلال هذه الاتفاقية، بث روح جديدة في هذه الوجهة السياحية البارزة، وأيضا المساهمة في توسيع قاعدة العرض السياحي على مستوى الصويرة، وهو ما سيمكن من تجسيد الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص هذا القطاع.
هذه الاتفاقية، التي تمثل مرحلة أساسية في مسار التنمية السياحية على مستوى المنطقة، تجمع ثلاثة فاعلين رئيسيين، ويتعلق الأمر بكل من: السيد سميح ساويرس، السيد حسين النويس من خلال الشركة المحدودة النويس للاستثمارات (Al Nowais Investments LLC)، والسيد حسام الشاعر من خلال شركة الشرقية للاستثمار المحدودة (Eastern Investment LTD). وهكذا استحوذ المستثمرون الثلاثة على 100% من رأس مال تطوير محطة الصويرة موكادور ش.م (SAEMOG) وحقوق التصويت في مجلسها الإداري. كما مكنت هذه الاتفاقية الاستراتيجية من التسوية المالية لديون الشركة بفضل ضخ أموال جديدة في رأسمالها، وبالتالي ضمان قاعدة مالية متينة لإعادة إطلاق المشروع.
وتأتي هذه العملية التي صادق عليها مجلس المنافسة في الـ5 من دجنبر 2024، في أعقاب مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ الـ22 من فبراير 2023 بين الدولة المغربية واتحاد المستثمرين المعني. وتترجم هذه الشراكة الاستراتيجية طموحا مشتركا بين أطراف الاتفاقية، يتجلى في في تحويل منتجع موكادور السياحي إلى وجهة سياحية متكاملة من الطراز العالمي، مع الحرص على تثمين الأصالة والتراث الفريدين للصويرة.
ويندرج تجديد البنية التحتية الحالية، والذي يجري بتزامن مع بناء تجهيزات ومنشآت جديدة، ضمن استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بمستوى هذا المنتج السياحي. وستصبح العناصر الأساسية للمرحلة الأولى جاهزة للتشغيل في غضون ثلاث سنوات القادمة، بما في ذلك تحويل الفندق الحالي إلى نموذج مرجعي في مجال الضيافة الحديثة، مع توسعة الفندق الحالي، وتحويل النادي الحالي إلى فندق-بوتيك، بالإضافة إلى بناء نادٍ جديد.
أما التطويرات الأخرى المقررة بموجب هذه الشراكة، مثل: نادي “Club Med”، الإقامات السياحية وبيوت الضيافة، فضلاً عن منطقة تجارية وترفيهية مندمجة على مستوى قرية موكادور، فسيتم تنفيذها خلال الجزء الثاني من المرحلة الأولى من الاستراتيجية التي تم إطلاقها اليوم. والهدف هو النهوض بمكانة الصويرة-موكادور كوجهة سياحية متكاملة، مزودة بمقومات عديدة تجعلها واحدة من أكثر المحطات الواعدة على مستوى المنطقة.
وستسمح هذه المرحلة الأولى بتوفير طاقة استيعاب سياحية تتراوح بين 800 و1000 غرفة، وهي تندرج في إطار مشروع استثماري عالمي بقيمة 5 ملايير درهم، يتم هيكلته على مرحلتين. أما المرحلة الثانية فستهم تهيئة وتطوير مساحة 266 هكتارا، على أن يتم الشروع فيها بعد سبع سنوات من إنجاز المرحلة الأولى.
وبتجسيدها رؤية طويلة المدى، تطمح موكادور إلى أن تصبح منطقة جذب سياحي أساسية، تقدم تجربة فريدة ومتنوعة، مع مساهمتها بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى المنطقة.
مشروع طموح لإنعاش السياحة
يمتد منتجع موكادور، الذي يقع على بعد 3 كلمترات فقط من جنوب وسط مدينة الصويرة، على مساحة 590 هكتارًا من الأراضي الغابوية، وهو ما يجعل منه فضاء طبيعيا استثنائيا. وقد تمخضت مرحلته الأولى، التي تم تطويرها على مساحة 320 هكتارا، عن إنشاء بنيات تحتية قل نظيرها، تضم ملعبين للغولف صممهما اللاعب الأسطوري غاري بلاير، وفندق فخم مكون من 175 غرفة، إضافة إلى أوعية عقارية مخصصة للمشاريع السكنية والتجارية.
إن إعادة تأهيل SAEMOG، التي بدأت في إطار مذكرة التفاهم هذه، تنص على إحداث تحول كامل. فعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، يتعهد المستثمرون بـ: تجديد وتوسيع الفندق الحالي، تحويل النادي الحالي إلى فندق-بوتيك، فضلا عن تشييد نادي جديد. إضافة إلى ذلك، سيتم، على مدى السنوات السبع المقبلة، إنشاء نادي Club Med، وتهيئة مجموعة من الإقامات السياحية ودور الضيافة. ومن شأن المنطقة التجارية والترفيهية المندمجة، ضمن قرية موكادور، أن تثري هذا العرض، مما سيساهم في تعزيز جاذبية الوجهة.
وبفضل هذه الاستثمارات الضخمة، المقدرة بأزيد من 5 ملايير درهم، تسعى موكادور إلى تنويع عروضها السياحية وزيادة قدرتها الاستيعابية بشكل ملحوظ. ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة و6000 فرصة عمل غير مباشرة، ليصبح بذلك المحرك الاقتصادي الرئيسي على مستوى المنطقة.
وبهذه المناسبة، صرح كل من السادة: سميح ساويرس، حسين النويس وحسام الشاعر أعضاء اتحاد المستثمرين بالقول: “نطمح من خلال هذا المشروع إلى بث روح جديدة في موكادور، بجعلها نموذجًا للسياحة المستدامة والمندمجة. إن الصويرة تستحق أن تتألق على الساحة السياحية العالمية، ونحن عازمون على المساهمة في تحقيق هذا الهدف بكل شغف والتزام”.
“تعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة والمتمثلة في تقديم تجربة سياحية فريدة من نوعها، ترتكز على الأصالة المحلية وتستجيب في الوقت ذاته للمعايير الدولية. إننا نؤمن إيمانا راسخا بمؤهلات الصويرة كوجهة لا محيد عنها للسياح من جميع أنحاء العالم”.
“سنضع كافة خبراتنا ومواردنا رهن الإشارة لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود وجعل هذا المنتجع السياحي يتموقع كوجهة متميزة لتعزيز إشعاع منطقة الصويرة. وهكذا فإننا سنجسد بشكل فعلي الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تنمية المنطقة وقطاع السياحة ككل”.
وجهة مندمجة تجمع بين التقاليد والحداثة
يرتكز مشروع إعادة تأهيل محطة موكادور على مقاربة تجمع بين متطلبات السياحة الراقية والحفاظ على مقومات الهوية المحلية. وستكون الصويرة، المعروفة بتراثها الثقافي الغني وبهندستها المعمارية الفريدة وبأجوائها البوهيمية، في قلب هذا التحول.
ولتحقيق هذه الغاية، يوفر المستثمرون الجدد خبرات دولية واسعة وقدرات مالية كبيرة. وتقوم رؤيتهم بهذا الخصوص على التكامل المنسجم بين العناصر الطبيعية والثقافية للصويرة، مع إيلاء اهتمام خاص للاستدامة والشمولية. ومن خلال الاعتماد على منصات الترويج والتسويق الرقمية، يهدف اتحاد المستثمرين إلى جذب زبناء من مختلف المشارب، على المستويين الوطني والدولي.
ويندرج تجديد البنيات التحتية المتواجدة حاليا إلى جانب إقامة تجهيزات جديدة، ضمن استراتيجية للارتقاء بمحطة موكادور إلى مستوى أعلى. وفي غضون ثلاث سنوات، سيتم تشغيل المكونات الرئيسية للمرحلة الأولى، بما في ذلك تحويل الفندق الحالي إلى مرجع أساسي في مجال الضيافة الحديثة. ومن المتوقع الانتهاء من تطوير مشاريع أخرى، مثل Club Med، في غضون خمس إلى سبع سنوات، مما سيساهم في تعزيز محطة موكادور كوجهة سياحية متكاملة وشاملة.
وفي الختام، تمثل الشراكة المبرمة بين الدولة المغربية واتحاد المستثمرين نقطة تحول حاسمة بالنسبة للصويرة. فبفضل الرؤية الطموحة لحاملي المشروع ومواردهم الضخمة، تستعد موكادور لكي تصبح وجهة أساسية قادرة على جذب السياح من كافة بقاع العالم مع الحفاظ على الروم الصويرية.
معلومات حول اتحاد المستثمرين: مزيج من الخبرة والقيادة
يعتمد مشروع إعادة تأهيل محطة موكادور على الخبرة المشتركة لثلة من المستثمرين الدوليين المعروفين في المجال السياحي.
يتمتع السيد سميح ساويرس، المؤسس والمساهم الرئيسي في مجموعة أوراسكوم للتنمية والإدارة، بخبرة معترف بها في مجال تطوير المنتجعات السياحية المندمجة حول العالم. وتدير مجموعة أوراسكوم المدرجة في بورصة زيورخ، أكثر من 1800 هكتار من المنتجعات السياحية و33 فندقا و7200 غرفة، تتوزع على وجهات مرموقة مثل مصر وعمان وسويسرا والمملكة المتحدة.
أما السيد حسين النويس، فينشط، من خلال مجموعة النويس للاستثمارات، الواقع مقرها في أبو ظبي، في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والعقارات والصحة والسياحة. وتمتلك المجموعة العلامة التجارية روتانا لإدارة الفنادق، وتدير، من جملة أمور أخرى، قصر النخيل وفندق الكولف روتانا في مراكش. كما يعتبر السيد النويس، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس بنك أبو ظبي التجاري، فاعلا رئيسيًا في مجال الاستثمارات عالية المردودية.
وفيما يخص السيد حسام الشاعر، فهو فاعل بارز في مجال السياحة داخل مصر وخارجها، من خلال شركته الشرقية للاستثمار المحدودة، باعتبارها الشركة المسؤولة عن تطوير وبناء منتجعات صن-رايز والرحلات البحرية (Sunrise Resorts & cruises). وتدير هذه المجموعة 32 فندقًا و7 سفن سياحية، مما يوفر طاقة استيعابية كبيرة وخبرة لا يستهان بها في هذا القطاع.
وأخيرا، تتولى شركة SAEMOG (شركة تطوير محطة الصويرة موكادور)، التي تأسست سنة 2004، دورا رئيسيا ضمن مشروع تهيئة وتطوير منتجع موكادور الساحلي، مع تحديد هدف على المدى البعيد يتمثل في أن تصبح رافعة استراتيجية للسياحة في المنطقة بشكل عام والصويرة بشكل خاص.