المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار تنعقد تحت شعار: “الوضعية الراهنة وآفاق المستقبل”

المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار  تنعقد تحت شعار: “الوضعية الراهنة وآفاق المستقبل”

 

تغطية : محمد عبد الله غلالي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار، يومي 8 و9 أكتوبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار: “الوضعية الراهنة وآفاق المستقبل”.

وعرف صباح هذا اليوم افتتاح فعاليات المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار، والتي شهدت مشاركة وازنة لمجموعة من المسؤولين والخبراء، في إطار نقاش وطني حول تطوير هذا القطاع الحيوي ومواكبته للتحولات الرقمية.

وفي كلمته قال محمد المهدي بنسعي وزير الشباب والثقافة والتواصل:” تأتي هذه الخطوة في إطار الدينامية التي يعرفها القطاع لتأهيل سوق الإشهار بالمغرب، وتعزيز الحكامة والشفافية، ودعم الابتكار في الحلول الرقمية بما يخدم الإعلام الوطني والاقتصاد الوطني.

وقد تميزت الجلسة بحضور السيدة رئيسة الهاكا، والمديرة العامة للريجي الإشهارية والحلول الرقمية التي مثلت الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى جانب مدير الميزانية الذي مثل الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، مما أضفى على اللقاء زخماً خاصاً وأغنى النقاش بوجهات نظر متنوعة.”

تشكل هذه المناظرة حدثا وطنيا بارزا ومحطة أساسية في مسار التفكير الجماعي بشأن مستقبل قطاع الإشهار ببلادنا، كما تعد مناسبة لإرساء فضاء مؤسس رفيع للحوار والتشاور وتبادل الرؤى، يجمع مختلف الفاعلين المعنيين من مؤسسات عمومية، مهنيين في مجال الاتصال والإشهار، وسائل الإعلام، وكالات الإشهار والمعلنين.

وعلى مدى يومين، ستشهد أشغال المناظرة مداخلات لثلة من الخبراء والمتخصصين والفاعلين في المجال، بهدف تسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع، وبحث السبل الكفيلة بتطويره وتأهيله.

وستختتم هذه المناظرة الوطنية الأولى بصياغة توصيات ترسم معالم خارطة طريق واضحة لتحديث القطاع، وتقوية تنافسيته، ومواكبته مع المعايير الدولية، مع تكريس السيادة الوطنية، وتبني رؤية شمولية ومستدامة، تعزز مكانة الإشهار كرافعة حيوية للاقتصاد الوطني وأساسا للدينامية الإبداعية.

سوف تستمر أشغال المناظرة الأولى حول الإشهار كذلك يوم غد، وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء والمسؤولين الوطنيين والدوليين، لمناقشة مستقبل القطاع ورهاناته.

الجلسة الأولى للمناظرة  ناقشت الإطار القانوني والتنظيمي للإشهار ، واستشراف سبل تطويره بما يواكب التحولات الرقمية .

الجلسة الثانية تناولت موضوع النظام الجبائي والتوازنات االإقتصادية لسوق الإشهار ، وتهدف إلى بحث آليات إرساء نموذج عادل وشفاف يضمن الإنصاف والإسدامة في تمويل المشهد الإعلامي والإشهاري  الوطني ،وتناولت الجلسة الثالثة الحكامة الأخلاقية والتنظيم المهني ، وتناقش آليات تعزيز الشفافية والمسؤولية في الممارسات الإشهارية. وستتناول الجلسة الرابعة التي ستنعقد غدا الخميس سوق الإشهار ورهانات  الرقمنة التي يعرفها هذا القطاع ، كما تناقش سبل تعزيز تنافسية الفاعلين الوطنيين في ظل التطور المتسارع للمنصات الرقمية العالمية.

وستنعقد الجلسة التركيبية واعتماد التوصيات يليها الإختتام الرسمي للمناظرة .