4 نونبر 2024

الملك يدشن مركزا للتكوين المهني بالسجن المحلي العرجات 2

الملك يدشن مركزا للتكوين المهني بالسجن المحلي العرجات 2

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن اليوم الجمعة بالعرجات (عمالة سلا)، على تدشين مركز التكوين المهني بالسجن المحلي العرجات 2، وعلى إطلاق برنامج الدعم للتشغيل الذاتي للنزلاء السابقين -رمضان 2018.

ويشكل هذا المركز الجديد، الذي يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لإعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية ضمن النسيجين الاجتماعي والاقتصادي، جزءا من برنامج مندمج تنفذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وباقي الشركاء.

ويروم هذا البرنامج الطموح، الذي سيجري تعميمه على جميع المؤسسات السجنية بالمملكة، تحويل هذه الفضاءات إلى وسط لإعادة التربية، والتعلم، واكتساب المهارات والخبرات، وتقدير الذات، والمصالحة مع المجتمع، لاسيما من خلال تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية، والنهوض بمبادرات التكفل الطبي بالنزلاء، وبأعمال التعليم والتكوين.

كما يحفز البرنامج إعادة الإدماج السوسيو -اقتصادي للأشخاص المستهدفين، والذين سيكون بوسعهم عند معانقتهم للحرية، الاستفادة من مصاحبة مراكز الرعاية اللاحقة المحدثة من طرف المؤسسة لهذه الغاية.

وهكذا، ينبع إنجاز مركز التكوين المهني داخل السجن المحلي الجديد العرجات 2، من خيار مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الذي يجعل من التكوين والتعليم آليتين لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني.

ويوفر المركز الجديد، الذي يستفيد منه أزيد من 170 نزيلا، ورشات في فن الحدادة، والكهرباء، وميكانيك السيارات، والترصيص الصحي وصناعة الزرابي، والخياطة والحلاقة و والتدبير بالحاسوب. كما يضم قاعات للدروس (محو الأمية، التعليم غير النظامي)، والفنون التشكيلية، وفنون الخط، والمعلوميات، فضلا عن مكتبة.

ويعكس هذا المشروع، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، حفظه الله، يحيط بها نزلاء المؤسسات السجنية، وكذا حرص جلالته الراسخ على جعل الفضاء السجني مدرسة للفرصة الثانية.

إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاق برنامج دعم المشاريع الصغيرة والتشغيل الذاتي للسجناء السابقين -رمضان 2018، التي سيستفيد منها هذه السنة 270 نزيلا سابقا، ينحدرون من مدن القنيطرة والخميسات، وسلا، وفاس، ومكناس، وتمارة، ووجدة، وجرادة، والناظور وبني ملال، وآسفي، وأكادير، وتيزنيت.

ويجسد هذا البرنامج الذي تنجزه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بغلاف مالي يناهز 6,5 مليون درهم، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لمستقبل المواطنين المسجونين. كما ينبع من الرؤية الملكية المتبصرة الرامية إلى تعزيز الأمن داخل المجتمع، ومكافحة الجريمة، وتقليص نسبة العود، وخلق أنشطة مدرة للدخل.

ويهدف برنامج دعم المشاريع الصغرى للسجناء السابقين -رمضان 2018 إلى تقديم دعم مالي أو بواسطة تجهيزات لسجناء سابقين حاملين لمشروع حياة شخصية، تم إعداده على أساس تشخيص منجز، خلال فترة الاعتقال بمساعدة من مصلحة التهيئ لإعادة الإدماج، طبقا لتكوين وخبرات المستفيدين، وكذا احتياجات سوق الشغل.

وبهذه المناسبة، سلم جلالة الملك شيكات للدعم المالي ومجموعة من التجهيزات لـ20 سجينا سابقا حاملين لمشاريع مدرة للدخل بجهة الرباط -سلا -القنيطرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *