الملك محمد السادس يعطي انطلاقة البرنامج المندمج لتأهيل حي طنجة البالية
(و.م.ع)
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بطنجة، على إطلاق البرنامج المندمج لتأهيل حي طنجة البالية، الرامي إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية ومصاحبة النمو الديمغرافي لهذه المنطقة التي أدمج جزء كبير منها حديثا في المدار الحضري..
ويهم هذا البرنامج الذي رصد له استثمار إجمالي قدره 447 مليون درهم، والذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تعميم تغطية الحي المستهدف بشبكات الماء الشروب، والكهرباء والتطهير السائل، وتعزيز شبكة الإنارة العمومية، وتبليط 40 كلم من الطرق، وإنجاز تجهيزات عمومية للقرب، وإعادة تهيئة وترحيل المطرح العمومي الحالي، إلى جانب إحداث مساحات خضراء..
وتتمثل أهم أهداف هذا المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الوازن “طنجة الكبرى” الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته يوم 26 شتنبر 2013، في حماية البيئة، والتنمية السوسيو- اقتصادية والمتناغمة، وتحسين ظروف الصحة المنزلية للساكنة، والنهوض بالسلامة الطرقية وتعزيز جاذبية مدينة طنجة.
ويهم هذا البرنامج الذي يأتي لسد أوجه الخصاص الذي تعاني منه الساكنة المحلية في مجال التربية والصحة، إحداث 9 مؤسسات تعليمية (أولي، ابتدائي، ثانوي اعدادي وتأهيلي) كما يهم بناء مركز نسوي، ودار للشباب، وستة ملاعب رياضية للقرب، ومركز صحي، وسوق للقرب.
وفي الشق البيئي، يروم البرنامج المندمج لتأهيل حي طنجة البالية، أيضا، محاربة التلوث الناتج عن المطرح العمومي الحالي، لاسيما عبر إغلاق هذا الأخير وتحويله إلى منتزه. ويوجد المطرح العمومي الجديد، ذو المعايير الدولية والمزود بنظام للتثمين الطاقي في طور الإنجاز خارج المدينة.
ويندرج البرنامج الجديد، ذو الحمولة الاجتماعية القوية، في إطار سيرورة المشاريع التي تم إطلاقها من طرف الملك خلال السنتين الأخيرتين لفائدة ساكنة حي طنجة البالية. كما يعزز مختلف المبادرات التي أطلقها جلالته على مستوى مدينة طنجة، والتي تتوخى بالدرجة الأولى تعزيز تموقع عاصمة البوغاز على الصعيد الدولي، وتحسين إطار عيش ساكنتها وصون منظومتها البيئية.