الملك محمد السادس يرفع رؤوس المغاربة عاليا بالداخل والخارج… تجربتنا الوطنية في مواجهة كورونا تشعرنا بالفخر وتنبأ بميلاد بلد جديد
لقد رفع ملكنا رؤوسنا عاليا حد السماء وجدد فينا الشعور بالفخر والشعور الدائم بالانتماء للمغرب الحبيب بإجراءات وخطوات مباركة في مواجهة فيروس كورنا المستجد وتداعياته التي أرهقت أغنى البلاد في العالم، مبادرات ملكية حكيمة جعلتنا مضربا للأمثال في العالم وجعلت دولا تحسدنا وتغبطنا على ما يحققه ملكنا حفظه الله لشعبه من خلال عطاء لا محدود، عطاء الأب المحب الذي يمنح دون مقابل ويعطف على كل أبنائه وبناته دون استثناء خارجا عن حسابات ومنطق السياسيين وتجاذباتهم.
جعلت رسالة طبية مغربية فرنسية تعمل بإحدى كبريات المستشفيات الفرنسية تدوولت اليوم على نطاق واسع عبر تطبيقات التراسل الفوري الدموع تنهمر وهي تقول بالحرف وبفرنسية أنيقة للغاية، “الكل يتحدث عن المغرب هنا في باريس إحساس لا يوصف ما شاء الله تحية لجلالة الملك برافو، برافو، المغرب من بين الدول التي تحارب بإمكانياتها الخاصة وبكل شجاعة الفيروس، أنا فخورة بما نحققه كمغاربة أحساسيس كثيرة تنتابني في هذه اللحظة”.
لقد جددت رسالة هذه الطبيبة المغربية وخصوصا ما يقوم به ملكنا محمد السادس من أجلنا إحساسنا بفخر الانتماء، فالفرنسيون يتداولون فيما بينهم وبامتعاض صورا لـ”الكمامات الطبية”، داخل الأسواق الممتازة المغربية بثمنها الرمزي ويساءلون دولتهم كيف عجزتم عن تحقيق ما نجح فيه المغرب في ساعات وبأيدي عاملة وخبرة مغربية، وباتوا يتحدثون عن المعجزات المغربية التي يقف وراءها ملك حاضر إلى جانب شعبه في الرخاء كما في الأزمة.
لقد بات العالم والعديد من الدول وفي عز أزمتها تنظر للتجربة المغربية في مواجهة الفيروس الذي حير العالم بتقدير رهيب ممزوج بجزء من الحسد، كيف لا وهم يرون دولة تنهض وتواصل طريقها في ظل الأزمة بتوجيهات دقيقة من ملك محب وكفاءة شباب وطني غيور افتتحت شهيته للتصنيع “كمامات” طبية وأجهزة للتنفس ولوازم طبية وغيرها دون الحاجة إلى جلبها من الخارج الذي بات “يقرصن” بعضه البعض، دولة إسمها المغرب تعمل اليوم وفي صمت ووفقا لما أتيح من إمكانيات على إنتاج تجربتها الخاصة في مواجهة الأزمات وتعزيز قيم التآزر والتضامن والتكافل الذي ورثناه جيلا عن جيل.
إن ما يبعث على الفخر كذلك هو أن كبريات الجرائد العالمية اكتشفت مغربا جديدا وبدأت تسلط جوانب على هذا النجاح المغربي دون انتظار وقوع بعض التعثرات جريدة نيويورك تايمز، الأمريكية الواسعة الانتشار مثلا، خصصت حيزا مهما في عددها الصادر بتاريخ سادس أبريل الجاري، للحديث عن كيف يصنع المغرب حاليا 3.3 مليون “كمامة”، طبية يوميا ورغبته خلال الأيام القليلة المقبلة رفع إنتاجه إلى 6 ملايين لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولما لا التصدير بعد تشجيع المصانع في البلاد على توجيه وتركيز جهودها حاليا على هذه “المادة الحيوية”، وإن كان الخبر عاديا وتحصيل حاصل بالنسبة لنا كمغاربة نثق في حكمة ملكنا وقدرات بلدنا وسواعد أبنائه وبناته، فإن فيه إشارة ضمنية من الصحيفة الأمريكية لعدد من الدول المتقدمة والصناعية والتي وجدت صعوبات في توفير هاته المادة وعجزت عن تصنيعها وتلبية الخصاص المهول الحاصل لديها منها.
شكرا ملكنا لأنك رفعت رؤوسنا بين الأمم، شكرا ملكنا على كل شيء وشكرا على كل قرار ومبادرة من أجلنا، رسالة تتردد اليوم على ألسنة كل المغاربة والمغربيات حفظ الله الوطن والملك والشعب.