3 نونبر 2024

المغرب وكأنه يقول لإسبانيا… افهموا واستوعبوا من الرسائل ما تشاءون لأنه ليس لديه ما يضيفه في هذا الموضوع

المغرب وكأنه يقول لإسبانيا… افهموا واستوعبوا من الرسائل ما تشاءون لأنه ليس لديه ما يضيفه في هذا الموضوع

هي رسائل تلو الرسائل يبعثها المغرب بشكل مباشر أو بغيره لإسبانيا ولغيرها ممن خالف هو الأول قواعد حسن الجوار وقوانين اللعب على المستوى الدولي، ويسعى لهدم كل تعاون أمني أو قضائي أو استخباراتي مع دولة يصفها نفاقا بالصديق والحليف، هل من اللياقة والكياسة إيواء مجرم فار من العدالة الدولية فوق ترابكم نكاية في من نكاية في دولة باتت اليوم لاعبا مهما في مربع الكبار، وما حدث بالأمس فيه شيء واحد ووحيد المغرب أصبح يقول لكم اشربوا البحر واقرءوا الجواب من أي عنوان تشاءون وافهموا واستوعبوا من الرسائل ما تشاءون لأنه ليس لديه ما يضيفه في هذا الموضوع.

من النائم والغارق في العسل غيركم ممن بات عاجزا عن حماية ما تسمونه زورا حدودا فسبته ومليلية مغربيتين بالتاريخ والجغرافيا وحتى وإن اجتاح المهاجرون قلب مدريد فأنتم النائمون والعاجزون عن حماية حدودكم خلف البحر فلن يستوعب عقل أن تسمح دولة تصف نفسها بالمتطورة باجتياح كالذي حدث بالأمس إن كنتم أنتم أولا بجيشكم وشرطتكم وحرسكم عجزتم عن حماية ذواتكم قبل أن تلوموا المغرب، فهل المقصود أنكم تطلبون من المغرب الحماية بعد أن أصبحتم عاجزين عن ذلك، ليلة بيضاء قضيتموها في محاولة فهم ما حدث المغرب ليس دركيا لأي أحد ومن له حدود عليه هو تأمينها قبل مطالبة الغير بذلك فعلتم كل شيء للإساءة إليه فكان رد القدر الجارف.

وجدت اسبانيا اليوم أكثر من أي وقت مضى نفسها في موقف لا تحسد عليه فالمغرب الذي كانت تعتقده بالأمس وترمقه بتعال لم يعد كذلك اليوم وباتت المملكة المغربية الشريفة الند للند لبلاد فرانكو التي ما زالت تحن إلى عهد استعمرت فيه ونهبت وسلبت خيرات الدول.

وجه المغرب اليوم رسائل قوية لإسبانيا التي باتت ملاذا للهاربين ومجرمي الحرب والإرهابيين وتأوي إليها كل انفصالي ولو فاحت رائحة سجله الإجرامي في الوقت الذي تقمع هي وتضرب بيد من حديد حين يطالب الكاتلان في كل حين بالانفصال الذي تشرعنه إسبانيا لكيانات وهمية وتحرمه على شريحة من الإسبان الرافضين البقاء تحت السيادة.

المغرب لم يعد كما كان منذ زمن وزاده نظرتكم بغير عين الرضا لتعزيز علاقاته مع الأمريكان والمكاسب الدبلوماسية التي جناها بشهادة العدو قبل الصديق وزاده كذلك قوته العسكرية والتفاوضية التي باتت اليوم أكثر نضجا وقوة أكثر من أي وقت مضى.

لقد بات شعار المملكة الشريفة اليوم معكم كما مع غيركم هو المعاملة بالمثل في زمن تغيرت فيه المعادلات ولم يعد فيه القوي قويا والضعيف ضعيفا بل وصار المغرب قادرا على أن يدفع الثمن غاليا لكل من لا يبادله الود بالود ولا يحترم علاقاته التي يبنيها معه على أساس الجوار والاحترام المتبادل وثقافة رابح رابح ولو تتذكرون موقفا واحدا ووحيدا كان واضحا حين رفض المغرب في أكثر من فرصة مد يده للانفصاليين الكاتلان قبل أن تقوموا بإيواء أعدائه فوق ترابكم وما حدث وسيحدث من رسائل قد يوجهها المغرب آو لا يوجهها حتى بشكل مباشر آو غير مباشر سيجعلكم تفكرون ألف مرة قبل أي محاولة لإبقاء الصراع كما هو عليه في الجنوب المغربي إرضاء لطموحاتكم الاستعمارية البائدة.

هي رسالة إذن وستتلوها دون شك رسائل وإن عدتم عدنا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *