3 نونبر 2024

“المسرح والتأقلم” شعار الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء

“المسرح والتأقلم” شعار الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، في الفترة الممتدة من السادس والعشرين إلى الثلاثين من أكتوبر الجاري تحت شعار “المسرح والتأقلم”.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة، التي ستنظم بالصيغتين الحضورية وعن بعد، تتميّز بمشاركة العديد من الدول ومن كل القارات بعروض مسرحية ومحترفات تكوينية، ومساهمات في ندوة المهرجان، التي ستناقش قضايا المسرح الجامعي في مواجهة إكراهات كورونا وديناميكية التأقلم مع المستجدات والواقع.

ويعرف المهرجان في دورته الجديدة مشاركة كل من المكسيك وكوريا الجنوبية وفرنسا وإسبانيا وألمانيا ومصر وتونس وساحل العاج، إلى جانب فرق من المغرب البلد المنظم.

ويتضمّن البرنامج تنظيم ورشات تكوينية، ومائدة مستديرة لمناقشة محور الدورة والذي يخصّصه هذا العام لبحث قدرة الفن المسرحي على مواكبة التغيّرات ومواجهة التحديات في ظل الأزمة الصحية التي فرضت إغلاق المسارح وحرمت جمهور الفن الرابع من متابعة العروض مباشرة.

ولجأ العديد من المسرحيين إلى الفضاء الافتراضي لتقديم عروضهم عن بعد، لكن ذلك أثار جدلا واسعا بين محبي المسرح ومنتجيه، إذ اعتبروا أن المسرح يبقى فنا حيا ومباشرا يفقده الفضاء الافتراضي الحضور المباشر والتفاعل.

كما سيكرّم المهرجان فعاليات وطنية مغربية ودولية ساهمت بخدماتها الهامة في المجال الفني والثقافي والمسرحي.

وأدّت الظروف الاحترازية التي عاشها العالم سنة 2020، إلى تأجيل الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان، لتقرّر اللجنة المنظمة أن تقيمها في أواخر دجنبر 2020، عن بعد.

واعتبر المنظمون، حينها، أن تنظيم الدورة عن بعد يجسّد إيمان منظمي المهرجان بأهمية “استمرارية هذا المشروع الفني والثقافي والتواصلي بين شباب العالم”، مشيرين إلى أن هذا الحدث يسهم في خلق “مؤتمر فوق العادة تتصاهر فيه الثقافات وتتلاقى“.

ويشكل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء فرصة لتلاقي المبدعين الشباب وخلق حراك مسرحي متطلع إلى التجديد، وقد سطّر المهرجان لنفسه منذ انطلاقته أهدافا تتمثل أساسا في خلق وتوفير فضاء للتلاقي وللتبادل الإبداعي بين الشباب من مختلف البلدان والثقافات، ممّا يجعل من المسرح وسيلة للحوار والإخاء والتفاهم المتبادل.

يشار إلى أن المهرجان حافظ على بنيته العامة المنسجمة مع أهدافه المتمثلة أساسا في خلق فضاء للتكوين واللقاء والتعارف بين شباب العالم والإسهام في جعل مدينة الدار البيضاء ملتقى للفنانين والمبدعين ومحبي الفرجة المسرحية من كل بقاع العالم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *