المديرية العامة للأمن الوطني… تقوية الصرامة في امتحانات “البوليس” والوظيفة للأصلح
دخلت المديرية العامة للأمن الوطني في زمن عبد اللطيف الحموشي، عهدا جديدا وحققت مكاسب تحسب لكل المنتسبين لهذه الإدارة التي قطعت أشواطا كبيرة تتعزز يوميا وعند كل محطة على مستوى تعزيز النزاهة والشفافية في مباريات الولوج لسلك الشرطة وهو ما ينعكس جليا في النخب المتوجة التي تعد من زبدة شرطيي وشرطيات المستقبل الناجحين في امتحانات التوظيف بالنسبة للسنة المالية المنصرمة.
ويرى الكثير من العارفين بخبايا هذه المؤسسة أن التوظيفات باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى تتم بطريقة ديمقراطية وشفافة للغاية بل إن إدارة الأمن تسير اليوم في الطريق السوي بعد القطع ومنذ مدة مع منطق “باك صاحبي”، وبات اليوم النجاح في عهد عبد اللطيف الحموشي للأصلح وللكفاءات ولمن تتوفر فيهم القدرة على تقديم قيمة مضافة لسلك الأمن.
ويذهب العارفون أنفسهم بعيدا في التنويه بالتراكم الحاصل داخل الإدارة العامة للأمن الوطني على هذا المستوى من خلال القول بأن الشفافية والصرامة والحزم الذي يميز امتحانات الولوج لسلك الشرطة باتت أشياء تحسب لهذا الجسم، وأمورا تبشر بالخير وتكشف على أن الإدارة العامة للأمن الوطني تسير في الاتجاه السليم والقويم بفعل احتضانها اليوم لعدد من الكفاءات والطاقات في المستوى علما ما للأمن من دور كبير وتأثير لا على مستوى الاستثمار ولا على مستوى تعزيز الثقة لدى المواطن في أمن بلاده واستقرار المملكة…
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الأربعاء أن المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة ومختلف مراكز التكوين الشرطي شرعوا، بشكل تدريجي، في استقبال المرشحين الناجحين في امتحانات التوظيف برسم السنة المالية المنصرمة، وذلك لقضاء فترات التدريب الأساسي.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة، بأن نظام الامتحانات تميز باعتماد معايير جديدة سواء على مستوى أسئلة الاختبارات، التي جمعت بين المواضيع القانونية والعامة والاستبيان المتعدد الاختيارات، وطريقة التصحيح التي عهد بها إلى أكاديميين وأساتذة جامعيين، وكذا تدعيم إجراءات الفحص الطبي والنفسي التي أشرف عليها مختبر متخصص تابع لمفتشية الصحة للأمن الوطني، بالإضافة إلى توطيد آليات النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص من خلال القطع مع مختلف مظاهر الغش. وأبرز أنه ترشح لاجتياز الاختبارات الكتابية لهذه الامتحانات 164 ألفا و 053 مرشحا من الذكور والإناث، موزعين على 321 مركزا في مجموع التراب الوطني، استطاع منهم 23 ألفا و 635 مرشحا بلوغ مرحلة الاختبار الشفوي والخضوع لإجراءات الفحص الطبي والنفسي. وقد اجتاز بنجاح هذه المراحل المتعددة من الاختبارات -يشير البلاغ- 5100 مرشح، وهو عدد المناصب المالية المتبارى بشأنها، منهم 600 منصب تتعلق بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بينما تم الاحتفاظ بلائحة انتظار تحسبا لنتائج الفحوصات الطبية والنفسية المتقدمة لعدد من المرشحين التي لازالت في طور الإنجاز. وبخصوص المعطيات الإحصائية حسب التوزيع الجغرافي، فقد شهدت جهة الرباط سلا القنيطرة نجاح 1204 مرشحا، وجهة فاس مكناس 1035 مرشحا، وجهة الدار البيضاء الكبرى سطات 781 مرشحا، وجهة طنجة تطوان الحسيمة (392 مرشحا)، وجهة مراكش أسفي (381 مرشحا)، والجهة الشرقية (207 مرشحا)، وجهة بني ملال خنيفرة (155 مرشحا)، وجهة سوس ماسة (135 مرشحا)، وجهة العيون الساقية الحمراء (90 مرشحا)، وجهة كلميم واد نون (52 مرشحا)، وجهة درعة تافيلالت (45 مرشحا)، ثم جهة الداخلة وادي الذهب (23 مرشحا). وخلص البلاغ إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تؤكد من خلال إعلانها عن هذه النتائج حرصها على تدعيم آليات النزاهة والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين والمرشحات الذين تقدموا لاجتياز امتحانات التوظيف لولوج الوظيفة الشرطية.