“الليلة المغربية” تكرم نجوم المغرب وتحتفي بالمقاولات النسائية
في أجواء احتفالية تعبر عن الفخر بالهوية المغربية والاعتزاز بالكفاءات الوطنية، نظم الأحد الماضي حفلا مميزا تحت عنوان “الليلة المغربية الأكاوية لتوزيع جوائز التميز” تحت إشراف “أكابيجو”، وهو موعد ثقافي واقتصادي وطني يهدف إلى تكريم نجوم المغرب في مختلف المجالات، والاحتفاء بدور المقاولات النسائية الصغرى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحت إدارة الرئيسة كريمة عراقيا، وذلك تزامنا مع عيد ميلاد “أكابيجو” وكذلك احتضان المملكة لكأس إفريقيا للأمم.
وشكلت هذه الليلة المنظمة بمسرح محمد السادس، مناسبة استثنائية للاعتراف بالعطاءات الفنية والإبداعية والإنسانية لنخبة من الأسماء اللامعة التي بصمت الساحة الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من عبد العالي أنور، سعيدة شرف، سعاد النجار بسطاوي، شهرزاد بطمة، سعيد مسكير والمصممة فوزية عبد الباسط، هشام بهلول، الصديق مكوار، حسام أمير، رجاء لطيفين، نعيمة إلياس، عبد الله الداودي، يسري مراكشي، ورشيد العلالي، فيما كان تكريم خاص حظي به برنامج “ويب ستار” الذي يبث على قناة “شوف تيفي” للإعلامي حمزة مندوب.
كما عرف الحفل لحظة خاصة لتكريم المقاولات النسائية الصغرى، تقديرا لجهود النساء المغربيات الرائدات وإسهامهن الفعال في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار، حيث تم تكريم 14 شخصية نسائية قائدة، فيما تم تتويج 25 سيدة أخرى تشجيعا لهم لما يقدمنه من نضال واشتغال ليل نهار للرفع من أرقام أرباحهم السنوية.
في هذا السياق قالت كريمة عراقيا في تصريح خاص أن تنظيم “الليلة المغربية الأكاوية لتوزيع جوائز التميز” يأتي من قناعة راسخة بأن المغرب، وهو يحتضن كأس إفريقيا للأمم، يستحق أن يحتفى به في كل أبعاده، وليس فقط في بعده الرياضي، وإنما الاقتصادي كذلك.
كما أن هذه الليلة التي تحتفي بالنساء المقاولات اللواتي حققن أرباحا مهمة في سنة 2025 نظير نضالهن والتزامهن واشتغالهم بكد وجهد، هي لحظة اعتراف صادقة بهن بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كما أنها تحية تقدير للمرأة المغربية المقاولة، خاصة في إطار المقاولات النسائية الصغرى التي تشكل رافعة حقيقية للتنمية والابتكار، بالإضافة إلى أنها مناسبة استثنائية وغير مسبوقة تجمع بين النساء المقاولات ونجوم المغرب الذين شرفوا الوطن بإبداعهم وعطائهم.
وأضافت عراقيا أن اللجنة المنظمة حرصت من خلال هذا الحدث على الجمع بين الثقافة، الفن، والاقتصاد، في صورة تعكس مغرب الكفاءات والطاقات، مغرب متجذر في هويته ومنفتح على المستقبل، متمنية أن تكون هذه التظاهرة رسالة أمل وتحفيز لكل المبدعين والمبدعات، وأن تكرس ثقافة الاعتراف والاحتفاء بالنجاح كقيمة أساسية في مجتمعنا.
وتأتي “الليلة المغربية الأكاوية لتوزيع جوائز التميز” كرسالة إشعاع ثقافي واقتصادي تعكس صورة المغرب المتجذر في تاريخه والمنفتح على مستقبله، وتؤكد أن الاحتفاء بالمتفوقات ضرورة لرفع منسوب التشجيع، كما أن الاحتفال تزامنا مع هذا الحدث الفني الكبير بكأس إفريقيا للأمم لا يقتصر على البعد الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل الثقافة، الفن، الاقتصاد، والاعتراف بالكفاءات الوطنية.
وشهد الحفل حضور شخصيات فنية وإعلامية واقتصادية وفعاليات من المجتمع المدني، في ليلة تجمع بين التكريم، الاعتزاز بالانتماء، والاحتفال بمغرب الإبداع والتميز.
