7 نونبر 2025

القنصلية العامة للمملكة المغربية ببلباو تُخلّد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

القنصلية العامة للمملكة المغربية ببلباو تُخلّد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

في أجواء من الفخر والاعتزاز، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببلباو، يوم الخميس 6 نونبر 2025، حفلاً تخليدياً بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، الحدث التاريخي الخالد الذي رسّخ في وجدان كل المغاربة معاني الوحدة الوطنية والوفاء للوطن والعرش.
ترأس هذا الحفل السيد محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية ببلباو، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين وأفراد الجالية المغربية المقيمة في جهة الباسك، إضافة إلى ممثلين عن النسيج الجمعوي المغربي النشيط بإسبانيا.

وفي كلمته بهذه المناسبة الغالية، استحضر السيد القنصل العام بإكبار وإجلال الدلالات الوطنية والروحية العميقة للمسيرة الخضراء، التي دعا إليها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، مؤكداً أن هذه الملحمة التاريخية تظل رمزاً للوحدة، والإجماع، والإرادة الشعبية الراسخة في الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة التراب المغربي.

وأشار السيد الجباري إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة لم تعد مجرد رموز للوحدة الوطنية، بل أصبحت نموذجاً في التنمية والازدهار، بفضل المشاريع المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من ميناء الداخلة الأطلسي إلى البنية التحتية الحديثة، والمناطق الاقتصادية والطاقية، والمؤسسات الجامعية والعلمية التي جعلت من العيون والداخلة والسمارة وبوجدور أقطاباً اقتصادية واعدة في إفريقيا والعالم.

وأكد القنصل العام أن المسيرة الخضراء لم تتوقف، بل ما تزال مستمرة في مسيرتها الثانية: مسيرة البناء والنماء، التي يشارك فيها كل مغربي ومغربية بروح من الوطنية والإخلاص تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

كما شهدت القضية الوطنية خلال الآونة الأخيرة مكتسبات دبلوماسية هامة، ولا سيما عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2797، الذي يعكس من جديد الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها المقاربة الواقعية والعملية لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، ويؤكد في الوقت ذاته صواب الموقف المغربي وعدالة قضيته.

وفي ختام كلمته، رفع السيد الجباري باسم الحضور أسمى آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، مبتهلين إلى العلي القدير أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.