القصة الكاملة للمغربية التي تحرشت بها “ذئاب بشرية” بشكل بشع بمصر
تعرضت فتاة مغربية خلال احتفالات رأس السنة، في مدينة المنصورة المصرية، لتحرش جماعي، حسب ما أوردته عدة مصادر إعلامية مصرية.
وظهرت الفتاة في شريط تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي تصرخ بعد أن تجمع حولها عشرات الشبان، وهم يحاولون الاعتداء عليها جسديا، وهو ما دفع بعض المارة للتدخل من أجل إنقاذها، عن طريق تهريبها على متن سيارة خاصة.
وقال مصدر أمني بقسم شرطة المنصورة، في تصريح لموقع “القاهرة 24” إنه تم التعرف على الفتاة التي تعرضت للتحرش الجماعي، حيث تبين أنها مغربية الجنسية وليست مصرية، وأنها جاءت إلى مصر للتنزه والاحتفال برأس السنة.
وأضاف أن البحث لازال متواصلا، من أجل تحديد هوية الأشخاص المتحرشين الذين ظهروا في الفيديو، لكشف ملابسات الواقعة.
من جهته نشر موقع “المصري اليوم “، بأنه تداول عدد من مستخدمو مواقع التواصل افجتماعي، فيديو يظهر واقعة تحرش جماعي بفتاة في مدينة المنصورة.
وفي التفاصيل، مع الساعات الأولى من العام الجديد، تم تداو الفيديو الذي يظهر قيام عدد من الشباب التحرش، بالفتاة التي لجأت إلى أحد محال بيع الهواتف للاحتماء، ووقال متداولو الفيديو إن الواقعة «جرت في منطقة المشاية بالقرب من جامعة المنصورة، وإن الفتاة تعرضت للتحرش وسط الشارع على يد عدد كبير من الشباب، وإنها كانت تسير في الشارع مع شاب وفتاة أخرى، وكانت ترتدى فستانًا مفتوحًا وقصيرًا، وفوجئت بشباب يلمسون مناطق حساسة بجسدها».
على الفور، نفت مصادر أمنية بمديرية أمن الدقهلية وجود أي بلاغات بحدوث تحرش في المنصورة ليلة رأس السنة، وأنها تتحقق من الفيديو لمعرفة فيما إذا جرت الواقعة في منطقة المشاية بالمنصورة من عدمه، عبر تفريغ كاميرات المراقبة بمنطقة المشاية، وحال تبينت صحتها سيتم تحديد الجناة والقبض عليهم.
صباح اليوم، واصلت مباحث الدقهلية تكثيف جهودها لضبط مرتكبي واقعة التحرش وألقت الشرطة القبض على 17 شابا من المشتبه في تواجدهم بالمكان وقت الواقعة، كما استجوبت مايزيد عن 20 شخصا من العاملين بالمحال التجارية بالمكان وعمال الجراجات والبوابين بالمنطقة.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، يفيد بانتشار الفيديو وعلى الفور شكل مدير المباحث، فريق بحث برئاسته، ويضم ضباط مباحث قسم أول المنصورة وضباط مباحث الآداب والبحث الجنائى، وتحفظ الضباط على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة في واقعة التحرش.
وقال شهود عيان إن «الفتاة ضحية الواقعة كانت تسير بصحبة فتاة أخرى بشارع الجمهورية بمفردهما، وقام الجناة بمعاكستهما وترديد ألفاظ جنسية ضدها فقامت الضحية بالدخول لأحد محلات الموبايلات للاحتماء به، ولكن الشباب تجمعوا أمام المحل وكادت تنشب مشاجرة بين العاملين بالمحل والجناة حتى اضطر صاحب المحل لإخراج الفتاة من المحل منعا لاقتحام المكان».
وأضاف شهود العيان أنه «عندما خرجت الفتاة من المحل حاولت إيقاف تاكسي والخروج من المنطقة، لكن الجناة منعوها، وبدأت واقعة التحرش، حيث تدافع المعتدون حولها، بينما اختفت زميلتها من المكان بعدما احتمت بإحدى العمارات، وحاول بعض الشباب حمايتها، لكن التدافع حال دون حدوث ذلك، ونشبت مشادات بين المتحرشين والمدافعين حتى تمكن بعض الشباب من إدخال الفتاة سيارة 128 حمراء وإخراجها من المكان بسرعة».
وذكرت مصادر أنه حتى الآن لم يتم التعرف على الفتاة ضحية الواقعة، وجارى تتبع خط سير السيارة من خلال كاميرات المراقبة.
فيما سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى من أبناء المحافظة بسبب الصدمة من الواقعة، وعلق أحد المتابعين: «صدمني فيديو التحرش الجماعي بفتاة في المنصورة، وكنت أحد سكانها فالمدينة تتميز بهدؤها وتاريخها كموطن للثقافة والفن والجمال، وكانت شوارعها تتسع لجنسيات وثقافات مختلفة تعيش وتبدع في سلام، فكيف استولى عليها قطعان الإجرام والمطاردة والتحرش الجماعي؟».