3 نونبر 2024

القرض الفلاحي للمغرب يطلق المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في الوسط القروي

القرض الفلاحي للمغرب يطلق المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في الوسط القروي

أعلن القرض الفلاحي للمغرب، اليوم الاثنين، وفي إطار مخطط عمله المتعلق بالعالم القروي، عن إحداث المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في الوسط القروي (CNEIF Rural).

وأوضح بلاغ للقرض الفلاحي للمغرب أنه “في إطار مخطط عمله المتعلق بالعالم القروي، ومساهمة منه في تنزيل النموذج التنموي الجديد بنجاعة وفعالية، يطلق القرض الفلاحي للمغرب المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في العالم القروي (CNEIF Rural)”.

وأضاف أنه باعتباره الشريك الأول للعالم القروي والفلاحي، ووفاء منه بمهمته والتزامه اليومي، ينخرط القرض الفلاحي للمغرب في إطار أهداف وآفاق النموذج التنموي الجديد. كما يعزز تعبئته من أجل إطلاق ديناميكية جديدة لخلق القيمة، من خلال إحداث مركز متخصص يجمع ثلاثة هيئات.

ويتعلق الأمر بـ “مركز الدراسات والأبحاث” الذي سيعنى بالمواضيع المتعلقة بالمساهمة المستقبلية لهذه المؤسسة المالية في النموذج التنموي الجديد، إذ سيتولى هذا المركز العمل على تحقيق الشمول المالي عبر تعزيز وتقوية برامج المواكبة غير المالية، والتوعية المالية وتحسيس الساكنة القروية، وتعزيز قدرات الفلاحين والسكان القرويين.

وأيضا “مركز المقاولات الصغيرة جدا” المتخصص في تشجيع وتحفيز ريادة أعمال الشباب في الوسط القروي، والذي سيتولى مهمة مواكبة حاملي المشاريع في إطار برنامج المستثمر القروي، من خلال تسخير موارد بشرية عالية الكفاءة ومتخصصة في تدبير المشاريع القروية، والتي ستتكفل بمشاريع المقاولين الشباب وتتبعها.

هذا إضافة إلى “البيانات الضخمة القروية والفلاحية” التي تهدف إلى أن تكون مركزا للمعطيات المتعلقة بالمنظومة البيئية الفلاحية والقروية الوطنية، والتي ستمكن من تطوير التكامل بين فاعلي هذه المنظومة بفضل آليات تبادل المعطيات، واقتراح مواكبة مالية وتقنية ملائمة استنادا إلى معرفة أفضل بفاعلي سلاسل القيمة الفلاحية، وتحسين القدرة على التأقلم من خلال فهم أفضل للتدفقات والأنشطة في العالم القروي.

ويأتي المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في العالم القروي، الذي تم إيواؤه في فضاء تبلغ مساحته 2000 متر مربع مجهز بموارد جد متقدمة، ليؤكد الدور الأساسي للقرض الفلاحي للمغرب في مواكبة وتمويل التنمية البشرية، حيث إن البنك كان دوما في خدمة الإنسان، ويضع العنصر البشري والتضامن ومساعدة الساكنة الأكثر هشاشة في صلب اهتماماته.

وبفضل المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في العالم القروي، سيتمكن القرض الفلاحي للمغرب من تحقيق التوجهات المدرجة في إطار مشروعه المقاولاتي في أفق 2025، والتي تنسجم مع المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد خاصة في الجوانب المتعلقة بالاقتصاد، والإدماج والتضامن، والمجالات الترابية والاستدامة.

ففي المحور المتعلق بالاقتصاد، يلتزم القرض الفلاحي للمغرب بتكثيف المواكبة المالية للقطاع الفلاحي ليجعل منه محركا لنمو اقتصاد مغربي منتج ومتنوع وخالق للقيمة ولفرص شغل جيدة.

ولبلوغ هذا الهدف، سيواكب البنك بشكل أقوى ديناميكية عصرنة الضيعات الفلاحية، والربط بين عالية وسافلة جميع سلاسل الإنتاج، ومشاريع التجميع الفلاحي ومشاريع الفلاحة التضامنية.

وسيدعم البنك الفلاحة الوطنية عبر توفير التمويلات المناسبة حتى تواصل وتحسن إنتاجيتها وجودتها، وبالتالي تنافسيتها.

أما في ما يتعلق بمحور الشمول المالي والتضامن، يلتزم القرض الفلاحي للمغرب بأن يكون حامل مشعل التمويل الشمولي في العالم القروي، حتى يفتح جميع الآفاق الممكنة، خاصة أمام النساء والشباب.

وفي هذا الإطار، سيعمل البنك على تعزيز الشمول الاقتصادي ومشاركة الشباب والنساء، وسيواصل مجهوداته لاستبناك وتوعية الساكنة المستهدفة، مع مرافقة المشاريع المهيكلة ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي الملموس على المستويين المحلي والجهوي، وذلك من خلال تركيبات مالية مؤمنة وخاصة تكفل مكافحة كل أنواع الإقصاء المالي.

بينما يلتزم البنك على مستوى محور المجالات الترابية والاستدامة بالمساهمة في جعل المجالات الترابية القروية أقطابا للتنمية الاقتصادية بالمغرب، وفي هذا الصدد، سيوفر البنك للقطاع الفلاحي تمويلات تأخذ بعين الاعتبار مبادئ الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى آليات لتمويل ومواكبة الانتقال الى الاقتصاد الأخضر والسلاسل المشجعة للابتكار والاندماج الصناعي في جميع المجالات الترابية.

وسيقوم، أيضا، بالعمل من أجل الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز قدرة المجالات الترابية على التأقلم في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال جعل الانتقال الى الاقتصاد الأخضر، لاسيما بقطاع الفلاحة والصناعات الغذائية والعالم القروي، محورا استراتيجيا لتنميته عبر تمويل للفلاحة، يقوم على أساس مبادئ الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.

وفي السياق ذاته، سيتم الاشتغال على تشكيل صلة وصل بامتياز بين المناطق الحضرية والقروية، من خلال العمل على تعزيز التكاملات، وتوطيد التضامن بين سكان العالمين الحضري والقروي، وتشجيع التوجه العالمي المبني على الترابط بين المجالات الترابية.

هكذا، وبإطلاق “المركز الوطني لريادة أعمال الشباب والشمول المالي في العالم القروي”، وتنزيل محاور مخططه المقاولاتي في أفق 2025، يؤكد القرض الفلاحي للمغرب التزامه الفعلي ببلوغ أهداف الطموح الوطني المعبر عنه في النموذج التنموي الجديد والذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *